حذر رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح من أن عدم الاستقرار سيظل سائدا بالمنطقة ما لم ينل الشعب الفلسطيني جميع حقوقه السياسية المشروعة، وتتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في كلمته أمام قادة وزعماء دول العالم المشاركين باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم /السبت/.
وأكد الصباح أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات، ضمن جدول زمني محدد، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول الأزمة السورية، أكد رئيس الوزراء الكويتي أهمية التسوية السياسية، وعدم جدوى الحل العسكري لتلك الأزمة السورية.
وانطلقت بالمقر الدائم للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي الاجتماعات السنوية رفيعة المستوى للدورة 76 لجمعيتها العامة، وتستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، بحضور أكثر من 110 من رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء (193 دولة).
يذكرأن، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي الليبى، محمد المنفي، الأربعاء، بمقر البعثة الليبية بنيويورك، مع رئيس وزراء دولة الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بحضور مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني.
وأشاد المنفى – بحسب وكالة الأنباء الليبية – بالعلاقات الأخوية، التي تجمع البلدين الشقيقين، مؤكداً أنه يتطلع إلى تعاون مشترك مع الكويت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، مع انتقال ليبيا لمرحلة الاستقرار، معتبراً أن وجود دولة الكويت مهم، كبلد شقيق وصديق ضمن الاستثمارات في ليبيا.
وحمّل رئيس المجلس الرئاسي الليبى، خلال الاجتماع، رئيس مجلس الوزراء الكويتي نقل تحياته وتحيات الشعب الليبي، لأمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، متمنياً التقدم والازدهار له وللشعب الكويتي الشقيق.
من جهته أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح دعم الكويت للسلطات التنفيذية الجديدة متمثلة في المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، ووقوفها بجانب الشعب الليبي، في هذه المرحلة، معبراً عن أمله في الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، بإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، معرباً عن استعداده للعمل كفريق واحد، لتقديم كل الدعم لليبيا، وتسخير الإمكانيات، لصالح القضية الليبية، من أجل تذليل الصعاب وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بالملف الليبي.
كما جدد رئيس الوزراء، دعوة أمير دولة الكويت، لرئيس المجلس الرئاسي، لزيارة دولة الكويت للتأكيد على العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، ولبحث القضايا المشتركة، وأوجه التعاون المختلفة بين البلدين.