أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أن الولايات المتحدة فقدت خلال الحرب فى أفغانستان، والتى استمرت أكثر من 20 عاما، 2461 جنديا وأصيب أكثر من 20 ألف أخرين، موضحا أن واشنطن لم تدرك عمق الفساد وضعف القيادة فى أفغانستان
وأشار الوزير فى شهادته التى يدلى بها أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ اليوم، الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة بدأت التفكير فى احتمالات إجلاء غير المقاتلين منذ الربيع الماضى، لافتا إلى أنها نفذت أكبر عملية إجلاء فى تاريخها، وتم تنفيذها خلال 17 يوما فقط.
وأوضح أن الجيش الأمريكى قام بنقل الكثير من الأشخاص بسرعة كبيرة إلى خارج العاصمة الأفغانية كابول، لدرجة أنهم واجهوا مشكلات فى القواعد الأمريكية خارج أفغانستان.
وأوضح الوزير أنهم لا يزالوا يعملون على إخراج الأمريكيين الراغبين فى مغادرة أفغانستان، كما أنه لم يتم إخراج كل الحلفاء الأفغان المسلحين فى برنامج التأشيرات الخاصة.
وفيما يتعلق بفوضى الانسحاب، قال أوستن إن الاحتفاظ بقاعدة باجرام كان سيضع 5 آلاف جندي أمريكى فى خطر ويبقى الولايات المتحدة فى حالة حرب، كما أن تمديد المهمة إلى ما بعد نهاية أغسطس كان سيجعل الأمر أكثر خطورة.
وعلق أوستن على انهيار الجيش الأفغانى، وقال إن الجيش الذى دربوه هم وشركائهم تلاشى ببساطة وفى كثير من الأحيان بدون إطلاق رصاصة، وأضاف قائلا: إنهم لم يعرفوا عمق الفساد وضعف القيادة فى أفغانستان.
من جانبه، قال رئيس الأركان الجنرال مارك ميلى إن أكثر من 800 ألف جندى أمريكى خدموا فى أفغانستان، وكان عدد القوات وقت الذروة فى عام 2011 نحو 97 ألف جنديا، إلى جانب 41 ألف من قوات الناتو.
وفيما يتعلق بطالبان، قال ميلى إن الحركة التزمت باتفاق الدوحة بعدم مهاجمة القوات الأمريكية، لكنها لم تحترم بالكامل أى شرط آخر.