دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، الإدارة الأمريكية إلى عدم التأثر بتحريض اليمين الإسرائيلي والإسراع في فتح القنصلية في القدس الشرقية، وإغلاق الباب أمام حملات التحريض هذه وأية خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تبعد أو تعطل أو تؤجل تنفيذ هذا القرار.
وأضافت الوزارة – في بيان – أنها ترفض حملة التحريض التي تمارسها إسرائيل على الإدارة الأمريكية بإعادة فتح القنصلية، مشيرة إلى الضغوط التي تمارس على الإدارة الأمريكية لثنيها عن تنفيذ هذا القرار، وهو ما يتضح من خلال حملة المواقف والتصريحات التي يطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي خاصة الذين يمثلون اليمين واليمين المتطرف، بحجة رفض التدخل في سيادة إسرائيل على المدينة المقدسة، أو التحذير من إعادة تقسيم القدس مرة أخرى، أو حسب ادعائهم بأن السيادة على القدس خط أحمر غير خاضع للتفاوض كما جاء على لسان احدى الجماعات اليمينية المتطرفة.
وتابعت الوزارة “تواصل منظمات اليمين المتطرفة الزج بصورة الرئيس محمود عباس رمز الحق الفلسطيني في سياق رفض تلك المنظمات لإعادة فتح القنصلية تحت شعار رفضها أيضًا لتقسيم القدس بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تأكيدًا على ثقافة الكراهية والعنصرية ورفض السلام مع الجانب الفلسطيني“.
وأكدت الوزارة أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وجميع ما تقوم به دولة الاحتلال من عمليات تهويد وأسرلة للقدس ومحاولة فرض التطهير العرقي ضد مواطنيها المقدسيين هو باطل وغير قانوني من أساسه، وانتهاك صارخ للشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة وهو جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويحاسب عليها القانون والقضاء الدوليين.