أهم الأسباب التي تمنع بوتين من الحرب ضد أوكرانيا
منذ أسابيع والعالم بأكمله ينتظر أن تدق الساعة لحرب روسية أوكرانية أو لتهدئه الأوضاع عند حدود خط المواجهة، وعلى الرغم من أن موسكو نفت كل المعلومات بخصوص الهجوم الروسي، إلا أن العالم يترقب هذه اللحظة الحاسمة، وبالفعل بعد مرور أيام قليلة أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك المتواجدتان في شرق أوكرانيا ليصبحوا جمهوريتان مستقلتان، وهذا إن دل فيدل علي إشارة لإشعال الحرب وليس لتهدئتها بتاتاً، بالإضافة إلى تهديد مباشر على أوكرانيا تحت مسمى حماية حليفها الجدد.
5 أسباب تمنع بوتين من شن حرب ضد أوكرانيا
فشلت الجهود الدبلوماسية من فك هذه النزاعات، كما تجاوزت الحشود العسكرية للجيش الروسي 100 ألف عسكري علي الحدود مع أوكرانيا، وعلى الجانب الآخر رأي الكثير من المتابعين لهذه الأزمة أن هناك عدة أسباب قد تمنع الرئيس فلاديمير بوتين من نصب الحرب ضد أوكرانيا.
أولها الرفض الشعبي
أغلبية الشباب والجنود الروسية تعارض شن حرب ضد أوكرانيا، بسبب إحتمال موت أعداد كبيرة من الشعب الأوكراني وأيضا الروسي بما فيهم الأطفال والنساء، بالإضافة إلي أن عودة الشعب الروسي إلي توابيت لن يكون في صالحهم وربما ينعكس عليهم بالسلب.
ثانيها دموية الشعب
زيادة عدد الجيش الروسي عن الجيش الأوكراني لا يعني تجنب خسائر الأرواح من الطرفين، وإن إستطاعت روسيا الإستيلاء علي أوديسا وخاركيف وكييف بالقوة، فهذا يعني أن الحرب ستنشب فترة طويلة وسوف يدافع الشعب الأوكراني عن أرضه حتى الموت.
ثالثها التكلفة السياسية الباهظة
عندما إستولت روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014 وضمتها إليها، أصبحت روسيا بعد هذا الإحتلال من المغضوب عليهم دولياً لسنوات كثيرة، وهذا المتوقع حدوثه هذه المرة مع أوكرانيا بل وأكثر من ذلك.
رابعها وجهة نظر بوتين
حتى يومنا هذا لم يتم تلبية طلبات موسكو من الغرب، وهذه الطلبات هي وعد أوكرانيا بعدم السماح بالإنضمام إلى الناتو، وإنسحاب قوات التحالف الغربي من الدول التي إنضمت إليه منذ عام 1997، كما أن الرئيس بوتين يريد التفاوض على صفقة أمنية قوية، وبالفعل نجح في حديث ماكرون عن هذه الصفقة الأمنية الجديدة.
خامسها العقوبات الغربية
يعتمد تأثير التهديد بالعقوبات الغربية على مدى عمق إستيلاء روسيا على أوكرانيا، وبرغم تحدث قادة الغرب عن إجماع الناتو، فإن الحقيقة أن المجر وألمانيا تعتمد بشكل كبير علي الغاز الروسي، وأنهم ليسوا متشددين مثل بريطانيا، ولكن العقوبات دائماً ستظل تضر بالإقتصاد الروسي، خاصةً أنه تم تجميده خارج النظام المصرفي السريع.