أسعار النفط في المملكة ما زالت في ارتفاع
كان لتأثير الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا تأثير على العالم أجمع، حيث واجهت المملكة العربية السعودية ارتفاع كبير ملحوظ في سعر النفط. فقد وصل سعر البرميل الواحد إلى 90 دولار، وعند الاستمرار في تلك الأسعار وتجاوزها ال100 دولار فلن يكون هناك عجز في ميزانية ال6 دول في مجلس التعاون الخليجي وهذا أمر لم تواجه المملكة من عام 2014، وعليه فستواجه روسيا تقصير في إتاحة النفط وشهر فبراير هو أقل شهر لها خلال 5 شهور ماضية، ونتيجة لذلك ستواجه المملكة صعوبات في توفير النفط عالميًا، وسيتم إتاحة 1.31 مليون برميل من ثاني أكثر البلاد المصدرة للنفط، وهي كمية قليلة للغاية للتصدير اليومي.
ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط بالمملكة
وضح نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق الدكتور مدحت يوسف بأن تلك الزيادة بسبب عدم وجود سرق عرض وطلب بسبب ما أعلنه أوبك بلس، فقد عملت على وضع حصة لكل دولة عضوة في المنظمة، وتلك الزيادة في صالح الوطن العربي الذي يصدر النفط كقطر ومصر والسعوية والجزائر، وقال الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي بأن المملكة منتظمة على توفير احصة 5.5 مليون برميل، وستتأثر بصورة إيجابية على اقتصادها لوصول النفط إلى نسبة 80%، أي ستصل أرباحها إلى الضعف في البرميل الواحد.
استفادة السعوية من زيادة أسعار النفط عالميًا
بجانب ما يحدث فهناك رسالة خفية تود المملكة أن تنشرها بالأخص إلى واشنطن وهي أن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا لا تخص المملكة، فهي مستمرة في انتاج النفط وتصديره بأسعار أعلى والاستفادة من ذلك، وعلى أثره تحاول الدول العربية غض نظرها على الدعوات التي تحث على عدم زيادة سعر برميل النفط، وتستمر في زيادتها لمصالحها الاقتصادية، وكان هناك طلب لمنظمة البلاد الخاصة بتصدير النفط في تحالف أوبك بلاس بزيادة الإنتاج ولكن قوبل بالرفض، حيث أن زيادة الإنتاج من الممكن أن تصل إلى 2.5 مليون برميل كل يوم، ولكن كانت لروسيا الصدارة في هذا الأمر بإنتاجها 4.8 مليون برميل كل يوم.