احتمالية التقاء الرئيس الروسي والأوكراني
في ظل الحملات العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا، أصبح الكثير يريد معرفة التوقعات الواقعية للطريقة التي سوف ينتهي بها الحرب، وكذلك الطرق والإجراءات التي يراها العسكريون والسياسيون لإخماد هذه النيران المشتعلة، ولكن من الصعب توقع المستقبل مع إستمرار المعارك في شوارع أوكرانيا وتصاعد الدخان والحريق وأيضا المتفجرات، والكل يتابع ويواصل النظر علي الضحايا واللاجئين وتدمير الأسر، ولم يقتصر الأمر علي هذا بل ظهرت قوات جوية روسية تحتوي علي غارات مدمرة، وعلى الرغم من مقاومة الجيش الأوكراني فمن المتوقع أن تسقط كييف خلال ساعات قليلة وتستبدل الحكومة بحكومة موالية في موسكو.
احتمالية حرب قصيرة بين روسيا وأوكرانيا
شهدت المؤسسات الأوكرانية هجمات إلكترونية واسعة المجال وقتل الآلاف من المدنيين، وفي نهاية الأمر لم يجد الرئيس زيلينسكس مفر سوي أن يهرب لتشكيل حكومة أو إما أن يغتال، أما الرئيس بوتين سيعلن النصر ويترك بعض القوات لتسيطر علي الأوضاع، كما أن ملايين من اللاجئين يواصلون الهرب إلي بلاد الغرب، وفي نهاية المطاف سوف تنضم أوكرانيا إلي بيلاروسيا.
هذا التوقع السابق ليس مستحيلاً، ولكنه يعتمد علي تحسن الأداء العسكري للجيش الروسي وضعف عزيمة الجيش الأوكراني، وبالتالي من الممكن أن الحكومات الموالية لروسيا تكون معرضة للتمرد الشعبي عليها، وينتج عن ذلك عدم الإستقرار ونشب النزاعات من جديد.
احتمالية حرب طويلة بين روسيا وأوكرانيا
علي الجانب الآخر فمن المحتمل أن يتطور النزاع إلي حرب طويلة الأمد، وقد تستغرق القوات الروسية وقتا أطول في السيطرة علي كييف، فتجد نفسها عالقة بسبب ضعف معداتها أو فشل في القيادة السياسية، ولنفترض أن القوات الروسية تمكنت من دخول المدن الأوكرانية فمن المؤكد أنها ستجد صعوبة في السيطرة عليها، وقد لا تستطيع روسيا توفير الأعداد الكافية لتسطيع فرض قوتها في جميع أنحاء البلاد.
ومن ثم تتحول الدفاعات الأوكرانية إلي فرق متمردة ذات عزيمة قوية، ومن الممكن أن يمد بلاد الغرب أوكرانيا بالأسلحة والذخائر التي تساعدهم في تقوية جيشهم، وربما تتحول قيادات موسكو السياسية فتضطر القوات الروسية مغادرة أوكرانيا بعد حرب طويلة خسروا فيها الكثير من الأرواح.