ابعاد الخفجى-سياسة:
قال التلفزيون الصيني يوم الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد انتقد الولايات المتحدة لتهديدها بمهاجمة سوريا بسبب برنامجها للأسلحة الكيماوية قائلا إنها تبحث عن “مبرر للحرب”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إنه مستعد لمهاجمة سوريا بدون تفويض من الأمم المتحدة اذا تراجع الأسد عن اتفاق روسي أمريكي لوضع مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية.
وأبرم الاتفاق بوساطة روسيا والولايات المتحدة لتفادي الضربات العسكرية الأمريكية التي قالت واشنطن إنها ستنفذها لمعاقبة الأسد على هجوم بالغاز السام الشهر الماضي.
وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الصيني بالعاصمة السورية “الولايات المتحدة إذا أرادت أن تبحث عن مبرر للحرب فتستطيع أن تبحث عن مبررات أخرى.. وهي لم تتوقف عن الحرب لأن هناك فقط اتفاقا سوريا روسيا بالنسبة لتسليم الأسلحة الكيميائية.. وإنما لأن هناك رفضا عالميا ورفضا داخل الولايات المتحدة للحرب على سوريا.. لأن الأسباب غير مقنعة.. وكذلك بنفس الوقت .. كما قلت قبل قليل.. الموقف الصيني والروسي داخل مجلس الأمن. طالما أن الولايات المتحدة تريد أن تستمر بسياسة الهيمنة على الدول الأخرى يجب أن نبقى قلقين بغض النظر عن الأزمة الحالية. طالما أن هناك دولا غربية تريد أن تتجاوز ميثاق الأمم المتحدة وتتجاوز القانون الدولي يجب أن نبقى قلقين دائما.. ليس فقط سوريا وإنما الدول الصغرى تبقى دائما قلقة من أي تجاوز لميثاق الأمم المتحدة. “.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع قرارات غربية سابقة في مجلس الأمن الدولي كان هدفها فرض عقوبات من الأمم المتحدة على الأسد.
لكن الصين حرصت على أن تظهر أنها لا تنحاز لطرف دون الآخر وحثت الحكومة السورية على الحوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتنفيذ إصلاحات سياسية. وتقول إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية.
كما دعت الصين الى تحقيق شامل وغير منحاز يجريه مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة في هجوم 21 اغسطس آب وحذرت من إصدار أحكام مسبقة على النتائج.
وعن الصين وروسيا قال الاسد “الجانب الآخر الذي يجعلنا أيضا مطمئنين هو الدور الذي تلعبه اليوم الصين وروسيا في مجلس الأمن لكي لا يتم استخدام أي مبرر من أجل العدوان على سوريا.”
وفي وقت سابق نقل مقال نشر على موقع التلفزيون الصيني على الانترنت عن الاسد قوله “لا يوجد لدينا قلق من هذا الموضوع.. سوريا منذ الاستقلال كانت دائما تلتزم بكل الاتفاقيات التي توقعها.. نحن نلتزم بشكل كامل بأي شيء نعلن أننا نوافق عليه.”