سجلت محافظة الخفجي أكثر من 300 متطوع ومتطوعة، وفقاً للمنصة الوطنية للعمل التطوعي، يتسابقون في ميادين البذل والعطاء، تاركين منازلهم والسُّفَر المنوعة بأطباق مختلفة, من أجل العمل التطوعي والمشاركة في أعمال الخير في الشهر المبارك لمساندة مختلف الأجهزة الحكومية لخدمة المجتمع ومدّ يد العون للمحتاجين، في مجالات متعددة منها: الصحية، والاجتماعية، والتقنية، والثقافية، والإغاثة، والإنقاذ، إيماناً منهم بالتطوع ورسالته الإنسانية والأخلاقية السامية،انطلاقاً من تعاليمهم الدينية ومسؤوليتهم المجتمعية،وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 ،والتنمية المستدامة ، وتعزيز العمل الخيري التطوعي بين أفراد المجتمع.
ويلحظ الجميع في شوارع محافظة الخفجي وخاصة إذا اقترب وقت الإفطار قيام الشباب بتوزيع الوجبات على عابري الطريق من المسافرين الذي اضطروا لمغادرة منازلهم ساعة الإفطار.
وتنوعت المبادرات المجتمعية التي أسهم بها متطوعو ومتطوعات المحافظة ما بين المساعدة في توزيع السلال الغذائية الرمضانية ، ووجبات إفطار صائم ، إلى جانب تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج النوعية وعمليات الإنقاذ والإسناد وعمليات إنقاذ المركبات العالقة داخل وخارج الحدود العمرانية.
وأكد المتطوع فهد نايف العنزي أن التطوع من الأمور المهمة في حياة الشباب ، إذ يقوم بتنمية الجانب الأخلاقي والسلوكي لدى الفرد، ويرتقي بالقيم الأخلاقية بالمجتمع،معدد ما للتطوع من خصال وثمار كبيرة، إلى جانب وقوعه خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة لا تعوّض يستطيع الإنسان من خلالها تعزيز مكانة العمل التطوعي وغرس القيم الإيجابية في المجتمع .
ولفت النظر إلى أن الكثير من أفراد المجتمع باتوا يتهافتون على التطوّع ؛ وذلك طمعًا في الحصول على الأجر والثواب واستغلال ساعات الصيام بما هو مفيد ونافع لهم، ورسم البسمة والفرح على كل مَن يرى هذا المنظر السامي والراقي الذي يقوم به المتطوّع خدمة للآخرين وللمجتمع عمومًا.