في خطوة تأريخية ومباركة، فازت المملكة العربية السعودية باستضافة إكسبو 2030، وهو حدث عالمي يُعد أحد أكبر الملتقيات الدولية، وتأتي هذه الاستضافة كتتويج للجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز التفاعل الثقافي والتبادل التكنولوجي برؤية مستقبلية.
يعكس إكسبو 2030 رؤية المملكة نحو مستقبل أكثر تقدماً وتفاعلاً ويشكل هذا الحدث فرصة للعرض الشامل للإنجازات في مجالات الابتكار، والتقنية، والفنون، والاستدامة. كما سيقدم المشاركون في إكسبو لمحة فريدة عن مسار التطور الشامل على جميع الأصعدة وبشكل عام والتطور الشامل الذي تخطو إليه المملكة بشكل خاص.
ويعد معرض إكسبو 2030 حدث عالمي مهم ويحمل أهمية عالمية كبيرة حيث يجذب أنظار العالم والمجتمع الدولي إلى الابتكارات والتقنيات الجديدة التي تظهر في جميع بقاع العالم في مكان واحد وهو المملكة العربية السعودية. وبدأ معرض إكسبو في لندن عام ١٨٥١م وبعد ذلك أصبح يُنظم كل خمس سنوات في مدينة جديدة ويستمر لستة أشهر، ومن أهم الابتكارات والاختراعات التي ظهرت لأول مره في معرض إكسبو الكهرباء، الاشعة السينية، الهاتف الثابت، البث التلفزيوني، الحاسوب، الانترنت، شاشة اللمس التي ظهرت عام ١٩٨٢م لأول مره في إكسبو نوكسويل في الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها الكثير من الابتكارات التي سهلت حياة البشر في وقتنا الحاضر. ومن أهم الصروح المعمارية التي تم بناءه للمشاركة في معرض إكسبو كان برج إيفل الشهير والذي صمم ليكون بوابة المعرض في عام ١٨٨٩م. ويُظهر هذا الحدث الكفاءة والقدرة على التنظيم التي تتميز به المدينة الفائزة في استضافته. وتجدر الإشارة أن المعرض يعد ثالث أكبر حدث عالمي بعد كأس العالم لكرة القدم والألعاب الأولمبية.
وتؤكد المملكة من خلال استضافتها لإكسبو 2030، التزامها بتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي بين مختلف الثقافات والأعراف، مما يعزز فهماً أعمق بين الشعوب، ويبرز إكسبو 2030 الالتزام السعودي بالتنمية المستدامة، والتي تُظهر المبادرات البيئية والاجتماعية الرائدة دور المملكة في المحافظة على البيئة وتعزيز المسؤولية الاجتماعية.
ومن خلال تعزيز السياحة والاستثمار، يتوقع أن يحقق إكسبو 2030 تأثيراً اقتصادياً إيجابياً على المملكة، مما يدعم رؤية 2030 في الجانب السياحي والتحول الاقتصادي وخلق آلاف الفرص الوظيفية. والجدير بالذكر أن زوار معرض إكسبو دبي ناهز الـ ٢٥ مليون شخص و٢٠٠ مليون زيارة افتراضية وهو عشرة أضعاف زوار كأس العالم ٢٠١٨م في روسيا، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد زوار إكسبو الرياض ٢٠٣٠م حاجز الـ ٤٠ مليون شخص للموقع، ومليار زيارة عبر الواقع الافتراضي، أي ما يعادل تنظيم كأس العالم عشر مرات متتالية. كما سيكون عدد المشاركين في معرض إكسبو الرياض ٢٤٦ مشارك من دول ومنظمات عالمية.
ختاماً:
باستضافة إكسبو 2030، تفتح المملكة العربية السعودية أبوابها للعالم بأسره، وتعزز التفاعل الدولي وتتبنى رؤية مستقبلية مشرقة. ويُعَد إكسبو 2030 جسراً إلى عالم متطور وفرص جديدة للابتكار والتبادل.
العالم في قلب الرياض
متعب العنزي