ابعاد الخفجى-محليات:
أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أنه في يوم السبت السابع من ذي الحجة يدخل أول موسم الوسم, ومدته 52 يوماً والوسم ليس نجماً أي أنه لا يوجد نجم يحمل اسمه كحال سهيل وإنما هو زمن معروف مكون من أربعة نجوم, ويسمى الوسمي, ووسمياً لأنه يسم الأرض بالنبات.
ويقال أرض موسومة إذا أصابها مطر الوسمي ويطلق الوسم في اللغة على أثر الكي, والوسمة تطلق على ما وسم به الحيوان من ضروب النقوش, والصور, وعند أهل الأنواء يطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل, ويعقبه المربعانية وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب وبداية نفث الأرض للبرودة وعودة بلل الأرض واخضرار أوراق الشجيرات البرية وهو علامة على بداية موسم هطول الأمطار الطبيعي وإذا نزل مطر خلاله فإن السنة تبشر بخير وربيع مزدهر.
وأول الوسم موسم انتقالي عنيف ولهذا يحصل فيه تذبذب حاد في المنظومة المناخية الأمر الذي يجعل الأمراض الخريفية تنتشر بشكل متفش, وما زالت الشمس تتدحرج ناحية الجهة الجنوبية من خط الاستواء استعداداً لموسم الشتاء القادم وعلى اثر ذلك تنخفض درجة الحرارة بالتدريج مع مرور الأيام وخاصة أثناء الليل, وأشعتها لم تنكسر حتى الآن فما زالت ذات لسع حاد في الظهيرة, ولا يزال الجو حاراً نهاراً بارداً نسبيا في آخر الليل في هذه الفترة الزمنية ويعتدل الجو بعد 20 يوماً تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة ولن نرتدي الملابس الشتوية بشكل عام ورسمي إلا في أول شهر صفر وأول أمطار الوسم يسمى عهاداً والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له المرابيع واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات مرباع.
والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض ومن المجريات أنه إذا نزل مطر خلال أيام الوسم فإن السنة تكون خصبة وتبشر بربيع مزدهر.