ابعاد الخفجى-سياسة:
طالب الزعماء الأفارقة يوم السبت المحكمة الجناية الدولية بوقف الملاحقات القضائية بحق الرئيسين الكيني والسوداني وسط شكاوى بأن المحكمة لا تلاحق سوى الافارقة.
وعقدت قمة افريقية في أديس أبابا لبحث علاقة القارة بالمحكمة التي لم تدن سوى رجل واحد وهو زعيم ميليشيا كونجولية وإن من وجهت إليهم اتهامات إلى الآن كانوا أفارقة.
وطالب اجتماع القمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتأجيل محاكمة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بموجب المادة 16 من قانون روما الأساسي الذي انشأت بموجبه المحكمة ويتيح التأجيل لمدة سنة قابلة للتجديد وإلا فسوف يسعون لوسائل بديلة اخرى للتأجيل.
وقال وزير الخارجية الاثيوبي توادروس أدهانوم للصحفيين في أديس أبابا عقب الاجتماع “اذا لم تتم الاستجابة لقرار القمة فعلى الرئيس (أوهورو) كينياتا عدم المثول (امام المحكمة) لحين الحصول على رد على الطلب الذي تقدمنا به.”
ويواجه الرئيس الكيني كينياتا ونائبه وليام روتو اتهامات بأنهما دبرا أعمال قتل بعد انتخابات 2007 وينفي الرجلان الاتهامات. ومن المقرر ان تبدأ محاكمة كينياتا في 12 نوفمبر في حين بدأت محاكمة روتو الشهر الماضي.
ويتحدى موقف الاتحاد الأفريقي المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في أول محاكمة لرئيس في السلطة.
وبدون التوصل إلى اتفاق لتأجيل اجراءات المحكمة بشكل قانوني فإن اي قرار يتخذه كينياتا بعدم المثول امام المحكمة قد يؤدي الى اصدار مذكرة اعتقال بحقه وهي خطوة تريد الدول الغربية تجنبها لانها ستؤدي الى تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل مع حليف اقليمي.
وإلى الآن قال الزعيمان الكينيان إنهما سيتعاونان مع المحكمة لتبرئة ساحتيهما وحضر الاثنان جلسات. ولم يصدر اي تعليق فوري من الرجلين او محاميهما.
وقالت وزيرة خارجية كينيا امينة محمد لرويترز بعد وقت قصير من اختتام القمة “انها نتيجة جيدة..تلقينا تعليمات من قمة الاتحاد الافريقي بشأن ما يجب ان نفعله لاحقا. سنعمل سويا مع الاتحاد الافريقي.”