ابعاد الخفجى-سياسة:
تجمع مئات المصريين في ميدان التحرير يوم الثلاثاء في ذكرى مقتل محتجين قبل عامين ودعوا الحكومة التي يدعمها الجيش إلى القيام يإصلاحات.
وظهر في الميدان عشرات من أنصار القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي وعد بتحقيق الاستقرار عندما عزل الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي في يوليو تموز لكن نشطاء لاحقوهم إلى خارجه.
وظهر الجيش والشرطة في صورة الأبطال في وسائل الإعلام منذ الإطاحة بمرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها من الحكم وأصبح السيسي أكثر الشخصيات شعبية في البلاد.
لكن المحتجين الذين تجمعوا في التحرير يقولون إن أهداف الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011 لم تتحقق ويتهمون الشرطة بانتهاكات منذ الإطاحة به. وانتقدوا سحق اعتصام لمؤيدي مرسي في منطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة في أغسطس آب.
وقالت سلمى وهي طالبة في المرحلة الثانوية انضمت للمظاهرات “أنا لست من الإخوان المسلمين. لكني أتعاطف معهم بسبب ما حدث في رابعة. كانت مذبحة بشعة. كانت هناك حرية أكثر أيام مرسي.”
وأضافت “وزارة الداخلية أصبحت أقوى من ذي قبل” في إشارة إلى الشرطة التي تديرها الوزارة.
وأثارت الإطاحة بمبارك الآمال لدى المصريين في أن يتمتعوا بمزيد من الحريات السياسية بعد 30 عاما من حكم اعتمد على سياسة القبضة الحديدية.
لكن البلاد تعثرت خلال الفترة الانتقالية. وأثار مرسي خلال حكمه المضطرب الذي استمر عاما غضب مصريين كثيرين اتهموه بمحاولة إعطاء نفسه سلطات كاسحة وإساءة إدارة الاقتصاد.
وأثار عزل مرسي بقرار الجيش الشكوك في التزام مصر بالديمقراطية.