ابعاد الخفجى-سياسة:
سقط أكثر من مائة وستين قتيلًا بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود وكذلك خمسة مواطنين-صحافيين السبت في معارك عنيفة في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد.
وافاد المرصد ان مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرقًا بعد ان حقق الجيش السوري مؤخرًا نجاحات عسكرية في ريف دمشق وقطع خط التموين عنهم في الاحياء الجنوبية للعاصمة.
وبحسب المرصد فإن 28 جهاديًا على الاقل من الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومعظمهم من الاجانب و26 مسلحًا معارضًا سوريًا و18 جنديًا قتلوا في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين وقوات الاسد مدعومًا من حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية.
وقتل خمسة مواطنين-صحافيين بينهم ثلاثة يحاربون عادة الى جانب مقاتلي المعارضة اثناء تغطية المعارك.
وتقع الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث وقع في 21 اغسطس هجومًا بالاسلحة الكيميائية اوقع مئات القتلى شنته قوات الاسد.
وتحاصر قوات الاسد هذه المنطقة وتقصفها منذ اشهر وتؤكد المعارضة ان اوضاع السكان الانسانية فيها كارثية.
يشن النظام حملة عسكرية عنيفة في مناطق عدة من سوريا زادت شراسة في الأسبوع الأخير في منطقة القلمون بريف العاصمة مدعومًا بقوات إيرانية ومليشيات حزب الله وكتائب شيعية عراقية موالية له
وفي اسطنبول أكد رئيس الائتلاف السوري الوطني احمد الجربا أن «اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف منتصف الشهر المقبل ستخصص الجزء الأكبر منها لمتابعة اعمال اللجان العسكرية نظرًا لحساسية الظروف الراهنة في الاعمال الميدانية خلال المواجهات مع قوات نظام الاسد الذي يسعى لحسم بعض المعارك قبل الذهاب الى «جنيف2».
وقال الجربا لوكالة الانباء الالمانية أمس الاحد: إن «الهيئة ستستمع خلال الاجتماع في اسطنبول الى ما توصلت اليه اللجنة التي تم تشكيلها في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف في دورتها العاشرة في وقت سابق من هذا الشهر».
وأضاف الجربا أن هدف هذه اللجنة وعملها هو التواصل مع الحراك الثوري والعسكري في الداخل، وتتكون هذه اللجنة من 28 عضوًا من اعضاء الائتلاف، لافتًا الى أهمية اللجنة في التواصل مع «ثوارنا» الصامدين للوقوف على آرائهم واحتياجاتهم الميدانية والإغاثية في مواجهة قوات الاسد ومليشياته الإيرانية والعراقية الموالية لإيران وحزب الله.
وعبر الجربا «عن استعداده لبذل الجهود لتلبية إرادة الثوار ومتطلبات الثورة والالتزام بها وضرورة وحدة الصف في هذه الظروف الصعبة».
وشدد المعارض السوري « على حرصه التواصل المباشر في اجتماعات مستمرة مواكبة لتكثيف عمله على كافة الأصعدة وفي جميع المسارات السياسية والعسكرية والدبلوماسية حتى تحقيق هدف الثورة وإسقاط النظام المستبد في دمشق».
وأضاف انه «من الواضح أن نظام الأسد يسعى لكسب أوراق على الارض لاستخدامها واستثمارها في مؤتمر جنيف2».
ويشن النظام حملة عسكرية عنيفة في مناطق عدة من سوريا زادت شراسة في الأسبوع الأخير في منطقة القلمون بريف العاصمة مدعومًا بقوات إيرانية ومليشيات حزب الله وكتائب شيعية عراقية موالية له.
وفي ذات السياق أعلن الجيش السوري الحر أمس أنه تمكن من اغتيال اللواء بسام مرهج ضابط أمن القصر الجمهوري، حسبما جاء في صفحة المجلس العسكري في دمشق وريفها على شبكة «فايسبوك»، مع الإشارة إلى أن اللواء مرهج هو المسؤول عن موكب الحماية الخاص ببشار الأسد وقائد شبيحة النظام المعروفين باسم جيش الدفاع الوطني. وذكر «لواء شهداء القلمون» الذي تبنى الاغتيال في شريط مصور على «يوتيوب»، ان العملية تمت في منطقة المهاجرين من العاصمة دمشق أمس، انتقامًا لشهداء حي الخالدية الذين قضوا على يد قوات النظام في الهجوم على مدينة حمص.