ابعاد الخفجى-سياسة:
قال شهود عيان إن الشرطة المصرية استخدمت يوم الثلاثاء قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق عشرات النشطين الذين تظاهروا في وسط القاهرة احتجاجا على قانون جديد يحظر التظاهر إلا بموافقة وزارة الداخلية وعلى اتجاه لجنة تعديل الدستور للموافقة على محاكمة مدنيين أمام المحاكم العسكرية.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة فتحت خراطيم المياه على المحتجين أمام مقر مجلس الشورى قرب ميدان التحرير مهد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وأضاف أن الشرطة أتبعت ذلك بإطلاق قنبلتي غاز مسيل للدموع على المحتجين وألقت القبض على عدد منهم.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الشرطة ألقت القبض على 20 نشطا.
وقال الشاهد من رويترز إن المحتجين رددوا هتافات مناوئة للعسكريين الذين يدعمون حكومة مصر الانتقالية من بينها “يسقط يسقط حكم العسكر” و”عسكر يحكمنا ليه إحنا في سوريا ولا إيه؟”
كما رددوا هتافات تطالب بوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية في الدستور المعدل الذي يأتي ضمن خارطة طريق أعلنتها قيادة الجيش وقت عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة مناوئة لسياساته.
ويفرض قانون التظاهر الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور يوم الأحد على منظمي المظاهرات إخطار السلطات بها قبل الموعد بثلاثة أيام على الأقل وأن يحددوا الغرض من المظاهرة والشعارات التي ستردد خلالها.
وأثار القانون انتقادات سياسيين ونشطين وحقوقيين قالوا إنه يقيد حق التظاهر الذي ناله المصريون منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمبارك بعد 30 عاما في الحكم.
وادانت جماعات حقوق الانسان القانون باعتباره لطمة كبرى للحرية في مصر.