ابعاد الخفجى-محليات:
وجهت منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان أصابع الاتهام إلى أمانة جدة باستخدام غاز يفرق السحب ويمنع سقوط الأمطار، بعد أن أثار انقطاع الأمطار عن جدة بعد “كارثة السيول”، الشك حول استخدام مواد لتفريق السحب، رغم توقعات الأرصاد بتلبد الغيوم وسقوط أمطار على جدة.
وقام ممثلو منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان بمشاركة عدد كبير من أهالي جدة بينهم مزارعين وسيدات، برفع قضية ضد الأمانة متهمين إياها باستخدام غاز “الكيمتريل” لتفريق السحب بواسطة الطائرات.
وصرح ممثل منظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان إيهاب السليماني – وفقاً لـ”الحياة” – قائلاً: “إننا تقدمنا بالدعوى لديوان المظالم، والذي طلب أخذ الموافقة من الرئيس العام للنظر فيها، مطالبين فيها بحق خاص وحق عام”.
وأكد أن أضرار هذا الغاز مدمرة لا تتوقف عند منع سقوط الأمطار، بل تسبب أمراضا مثل الربو وتسبب قحطا قد يؤدي إلى مجاعات.
وكشف السليماني أنه عندما ارتفع منسوب المياه في بحيرة المسك أثناء “كارثة جدة”، أبرمت الأمانة عقداً مع خبير أمريكي لتفريق السحب باستخدام غاز “الكيمتريل” بهدف منع هطول الأمطار، واصفاً استخدامهم له آنذاك بأنه مبرر، وقال: “لكن اليوم وبعد انتهاء الأمانة من برامج الحلول العاجلة للسيول لا يوجد مبرر إطلاقاً لتفريق السحب. إلا إذا كان هنالك خوف من أن مشاريع السيول التي نفذتها غير صحيحة”.
واستبعد السليماني أن يكون للأرصاد وحماية البيئة أو الدفاع المدني دخل في ذلك، متهما أمانة جدة بأنها صاحبة المصلحة في منع سقوط الأمطار.
فيما نفى المتحدث الرسمي لأمانة جدة سامي نوار وصول دعوة للأمانة من أية جهة، مؤكداً أن الأمانة ليس لديها برامج لتفريق السحب، وحول ما إذا كانت الأمانة لديها علم بأي جهة تقوم بتنفيذ ذلك، رد: “لا أقول أنه ليس لدينا علم ولكن أمانة جدة ليس لديها برامج لتفريق السحب”.