ابعاد الخفجى-سياسة:نعى حزب الله أمس، عنصرا جديدا من عناصره التي تقاتل في سورية هو علي موسى كوراني، من بلدة ياطر الجنوبية، بعد قتله على أيدي الثوار في معارك الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسبما جاء في بيان النعي، ليرتفع عدد قتلى الحزب المعلن عنهم منذ ديسمبر الجاري إلى 25 اسما موثقا. بينما تقول مصادر مطلعة، إن العدد الحقيقي للقتلى يساوي أضعاف العدد الذي يعلن عنه الحزب، وإن الحزب الطائفي يخشى من ثورة وسط قواعده إذا أعلن عن الأعداد الحقيقية. وكان موقع “كلنا شركاء” اللبناني قد أعلن أن الحزب فقد أكثر من ألف قتيل خلال مشاركته في الحرب السورية، وقام ببث صور القتلى وأسمائهم ومعلومات تفصيلية عنهم، مما شكل مفاجأة حقيقية لقيادة الحزب، التي اضطرت للاعتراف بصحة المعلومات، إلا أن إدارة الموقع عادت وأكدت أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، وأنها بصدد تحديث معلوماتها والتقصي عن قتلى جدد.
من جهة ثانية، أكد مسؤول أمني ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أن حزب الله وراء التفجير الغامض الذي وقع في منطقة صبوبا في البقاع الشمالي بالقرب من بلدة اللبوة على الحدود، ووجهت فيها أصابع الاتهام إلى بلدة عرسال المجاورة على أساس ما يدعيه الحزب من إيواء البلدة لتكفيريين يحاربهم هو في سورية. وقال المسؤول إن قضية السيارة المفخخة التي روجها حزب الله مشكوك في صحتها، وتساءل قائلا “كيف يمكن لسيارة مفخخة اختراق حواجز الحزب الذي يسيطر بالكامل على المنطقة، ويفرض إجراءات أمنية مشددة، وينشر حواجزه في كل مكان، وعلى مرأى من أفراد الجيش اللبناني؟”. وأضاف “ما يقال عن اختراق السيارة للحواجز والترتيبات الأمنية غير مقنع من ناحية أمنية؛ لأن منطقة صبوبا لا تقع على الحدود مع عرسال، فهناك بلدتان تفصلهما وهاتان البلدتان تخضعان لسيطرة كاملة من حزب الله. والمنطقة التي جرى فيها التفجير تقع داخل معسكر للحزب، حيث تجري تدريبات ويتم نقل المقاتلين الطائفيين إلى سورية. وكان غريبا أن يصدر بيان للجيش اللبناني يشير إلى الانفجار تم بواسطة جراند شيروكي، فيما قالت معلومات أمنية أخرى، إن السيارة المفخخة من نوع آخر، مما يؤكد وجود تناقضات وارتباكات واضحة؛ بسبب العجلة في توجيه الاتهامات دون أساس”. وختم المسؤول بقوله، إن حزب الله يقوم بتوجيه الاتهام لعرسال لأسباب معلومة. ودعا الدولة للأخذ بزمام الأمور وممارسة سلطاتها.
من جهة أخرى، بحث وفد من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أمس مع اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم الرشيدية القريب من مدينة صور اللبنانية؛ مشاريع تنمية المخيمات وإعادة إعمار وتأهيل منازل النازحين الفلسطينيين في لبنان. وجرى خلال اللقاء مناقشة ملف إعمار منازل اللاجئين، وخيم النازحين الفلسطينيين من سورية. وناشد المجتمعون مؤسسات المجتمع الدولي بتأمين المساعدات؛ لمعالجة الأزمات الإنسانية التي تتعرض لها المخيمات الفلسطينية مع تدفق أعداد كبيرة.
12/21/2013 8:08 ص
تزايد أعداد قتلى “حزب الله”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/12/21/79024.html