ندى محمد 

ابعاد الخفجى-سياسة:أمرت النيابة المصرية أمس بحبس ياسر علي، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه لاتهامه بمساعدة رئيس الوزراء السابق الدكتور هشام قنديل، على الهرب في أعقاب تأييد محكمة الجنح المستأنفة للحكم الصادر بحقه بحبسه لمدة عام واحد، إثر إدانته بالامتناع عن تنفيذ حكم قضائي صادر من القضاء الإداري لصالح العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان.
وأسندت النيابة له أيضا اتهامه بالانضمام إلى جماعة محظورة ومؤسسة على خلاف أحكام القانون، كان الإرهاب أحد وسائلها لتنفيذ أغراضها.
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان “إن ياسر علي هو من أكثر الشخصيات التي لديها أسرار حول ما حدث خلال المرحلة الماضية، وعملية القبض عليه هي محاولة لمعرفة خزائن أسرار المرحلة التي تولى فيها محمد مرسي الرئاسة”، مضيفاً أن “عملية القبض عليه لن تؤثر كثيرا في جماعة الإخوان المسلمين، لأنه كان يقف على يسار التنظيم، ولم يكن معروفا كقيادة قبل انضمامه لحملة مرسي، حيث إنه كان خارج الهيكل القيادي للجماعة، وكان محسوبا على الإصلاحيين، وخرج من الجماعة، وسافر للعمل بالسعودية حتى استقدمه خيرت الشاطر، ليضمه إلى حملته الانتخابية”.
من جهة أخرى، تبنت جماعة “أنصار بيت المقدس” تفجير خط لأنابيب الغاز بالمنطقة الصناعية في وسط سيناء، والتي تقع على مسافة نحو 55 كيلومترا جنوب العريش، دون أن يؤدي إلى وقوع أي إصابات، فيما تم إغلاق كل المحابس الخاصة بالخط لمنع عمليتي دخول أو خروج الغاز من وإلى الخط، والذي ينقل الغاز إلى الداخل المصري فقط. وكان قد تم تعليق صادرات الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن بعد ازدياد الهجمات على خط أنابيب آخر في سيناء منذ ثورة مطلع عام 2011.
وقال عضو مجلس الشعب السابق أبو العز الحريري، “إن تفجير جماعة أنصار بيت المقدس لخط غاز موصل بين سيناء والأردن، هو محاولة للهروب من الأمن الذي قبض على عدد منهم خلال تورطهم في تفجير مبنى المخابرات بالشرقية أو مديرية الأمن بالدقهلية”. وأضاف أن “هذه الحركة لم تفجر الخط المؤدي لإسرائيل، بل فجرت الخط المؤدي للأردن، وهذه الحركة أكدت أنها تابعة لجماعة الإخوان”.
وقال المستشار العسكري بأكاديمية ناصر اللواء طلعت موسى  “إن الجيش يعطي اهتماماً بالغاً لمواجهة الإرهاب في سيناء، حيث يعمل على 3 محاور لتحقيق الأمن الوطني: الأول تأمين الأهداف الحيوية داخل الجبهة الداخلية بالتعاون مع الشرطة وتأمين الشوارع وما تتعرض له مصر من أعمال عنف، والثاني يتمثل في تمشيط سيناء بتوجيه الضربات الاستباقية إلى الخلايا الإرهابية وقد حققت القوات المسلحة نجاحاً باهراً في هذا المجال، والثالث تأمين الأمن القومي المصري من التهديدات الخارجية”.
من جانبه، توقع الخبير العسكري اللواء مختار قنديل، استمرار الحركة في مسلسل التفجيرات مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور، مشيراً إلى أن التفجيرات ستكون في المناطق التي لا تتميز بوجود أمني كثيف حولها، على حد قوله.
وأضاف قنديل: تفجير حركة أنصار بيت المقدس لخط الغاز الموصل بين سيناء والأردن يأتي كمحاولة للهروب من ملاحقات الجيش والشرطة لهم في سيناء، وأن عناصر أنصار بيت المقدس تحاول اللجوء إلى المناطق الرخوة والضعيفة، والتي لا يوجد فيها الأمن لتقوم بتفجيرها”.
من جهة أخرى، نفى أمير الجماعة الإسلامية السابق كرم زهدي، ما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن تأسيسه حزب الجبهة الوسطية، مضيفاً “لم أسمع بهذا الحزب، وليس لي علاقة بأي أحزاب خلال هذه الفترة، وذلك رغم دعمي الكامل للفكر الوسطي”.
من جهتها، تقدمت جمعية الإخوان المسلمين أمس بدعوى أمام محكمة القضاء الإداري للطعن بالحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بشأن حظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين المنبثقة عنها وأي مؤسسة متفرعة منها تابعة أو منشأة بأموالها وأي عقارات أو أموال سائلة أو منقولة، حيث ذكرت صحيفة الطعن أن الحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة صدر من محكمة غير مختصة وغير متوافق مع أحكام الدستور التي أرست مبادئ المساواة.
على الصعيد الخارجي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، إن مصر بذلت مجهودا كبيرا خلال العام لتغيير وجهة النظر العالمية تجاه ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن الخارجية المصرية نجحت في تغيير الرأي العالمي ليعترف بها باستثناء ثلاث دول.
وقال بدر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس لتحليل المواقف المصر في العام الماضي، “إن السياسة المصرية بعد 30 يونيو أصبحت تعتمد على الندية والمشاركة وليست علاقة بين مانح ومتلق، بجانب نقل صوت الشعب للعالم الخارجي”، مضيفاً أن “مصر تحركت بشكل مكثف في دول حوض النيل للتأكيد على حقوق مصر المائية والتشديد على مبدأ تحقيق المصالح للجميع دون المساس بمصالح أي دولة بما فيها مصر، وأن هناك مسارا فنيا بين دول حوض النيل للوصول إلى حل لتلك الأزمة”.