ابعاد الخفجى-اقتصاد:أكد عدد من الفائزين بعضوية مجلس إدارة غرفة جدة، انعقاد اجتماعهم الأول مطلع الأسبوع المقبل مع المجلس، وطرح أبرز الملفات التي تقف عائقا حقيقيا لدى التجار والصناع بالمنطقة الغربية في طريقهم، وبحثها مع الجهات المختصة.
وشددوا خلال حديثهم على ضرورة دعم القيادات الشابة بإعطائها فرصة خوض العمل المؤسسي والتجاري عن طريق إشراكها فى لجان الغرف المختلفة، والعمل على تطوير آليات حديثه تؤدي إلى توظيف الشباب السعودي في وظائف القطاع الخاص
في البداية، أوضح الفائز في فئة التجار عضو مجلس إدارة غرفة جدة الجديد نصار السلمي، والذي نال أعلى تصويت وذلك بأكثر من 800 صوت، أن أول ما سيقوم به هو الاطلاع على آلية العمل بالمجلس والاطلاع على المشاريع، والعمل على تكملة البرامج القائمة واستحداث برامج أخرى ستعود بنفعها على جميع القطاعات التجارية.
وبين السلمي أن الفترة المقبلة سيعمل المجلس على تطوير بيئة الأعمال في مدينة جدة، من خلال تفعيل دور اللجان التجارية وتحديث بيئة العمل في الشركات والمؤسسات من خلال تقديم المشورة والنصح، اضافة الى تفعيل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لدعم الاقتصاد من خلال اشراكها فى الأعمال التجارية، وتقوية علاقاتها بمؤسسات التمويل والإقراض لدعم مشروعاتها، وتعزيز العوامل الجاذبة للاستثمار من خلال تهيئة بيئة العمل فى جميع القطاعات، وتفعيل دور برامج المسئولية الاجتماعية للشركات من خلال الغرفة التجارية.
وعن دور المرأة في العمل التجاري، أفاد السلمي انه سيكون هناك دعم للمرأة السعودية في سوق العمل، عن طريق التوظيف أو المشروعات الصغيرة للأسر المنتجة، بما يتوافق مع قيمنا الإسلامية ويحفظ لها كرامتها.
من جهته، قال لـ «اليوم»محمد حبيب خوجة، الفائز بالمركز الثاني من فئة التجار بحصوله على «٦٨٩» صوتا: إن على المجلس مهاما كبيرة، تتمثل في تحقيق آمال وطموحات التجار، والتي يتمثل ابرزها في المستودعات، وتكدس البضائع في ميناء جدة، وغيرها من الاولويات التي سيسعى المجلس في تحقيقها للمستفيدين، مشيراً الى ان المجلس سيعقد في الفترة القريبة القادمة بعد انتهاء فترة الطعون الأسبوع القادم، اجتماعا للتصويت على رئيس المجلس ونوابه.
وأضاف خوجة: إنه سيتم عرض جميع البرامج الانتخابية للأعضاء، وتحويلها الى اهداف للمجلس كون اكثر من ٥٠% منها متشابهة، وعناصر أساسية، والعمل على تحقيقها وفق جدول زمني حسب اهميتها، لافتاً الى ان المجلس سيناقش في اولى اجتماعاته اكثر الطلبات التي تهم التجار، منها: تكدس البضائع في الميناء والمستودعات، اضافة الى بحث دعم المنشآت الصغيرة بقروض تساعدهم في منشآتهم وتطوير خدمات المشتركين بالغرفة.
وأشار خوجة إلى انه سيتم اجتماع في القريب مع جميع المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز في الانتخابات؛ لمعرفة برامجهم وخططهم لوضعها في احد محاور المجلس، متمنياً لهم التوفيق في انتخابات قادمة.
من جهته، تعهد فهد بن سيبان السلمي الفائز بعضوية مجلس إدارة الدورة الحادية والعشرين لغرفة جدة، بتحويل الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه خلال الفترة الماضية إلى عهود، مؤكداً بأنه سيعمل على ترجمة الثقة الكبيرة التي حظي بها من أصحاب الأعمال وسيتقدم بجميع المبادرات التي حملها برنامجه الانتخابي، خلال اجتماعات مجلس الإدارة المقبل؛ من أجل الاستفادة بها على أرض الواقع.
ورفض عضو مجلس إدارة غرفة جدة اعتبار حصوله على خامس أعلى الأصوات بـ (435 صوتا) بين المرشحين الـ(12)، الذين دخلوا مجلس الإدارة مفاجأة، وقال: رغم أنني لم أدشن حملتي الانتخابية إلا قبل اسبوعين فقط، إلا أنني كنت واثقا أنني سأحظى بثقة أصحاب الأعمال، وأنال شرف تمثيلهم في مجلس الإدارة الجديد، لأنني كنت صادقا مع الجميع من البداية، لم أقدم وعودا وردية صعبة التحقيق، بل قدمت برنامجاً عملياً واضحاً، وكنت على ثقة كاملة بأن الكثيرين سيقتنعون برؤيتي التي طرحتها، وسيقدرون خبرتي الكبيرة التي قضيتها في غرفة جدة، من خلال مشاركتي في جميع فعالياتها على مدار العقدين الأخيرين من الزمن، وسيدعمونني حتى أكون صوتهم في مجلس الإدارة، وأتعهد للجميع أنني لن أخذلهم وسأكون صوتهم جميعاً بإذن الله.
وقال فهد بن سيبان السلمي: مثلما قلت من قبل خلال برنامجي الانتخابي.. الوعود عهود .. يصعب الجزم النهائي بتحقيق كل وعد، لأن همم مجالس الإدارات السابقة كانت عالية، ونواياهم كانت صادقة، لكن أرض التنفيذ مكتظة بصخور ومعوقات بعضها احتاجت إذابتها زمنا طويلا، وجهدا مديدا، لكن تم تحقيق إنجازات، وتجاوز عقبات كثيرة، فكل وعد أقدمه سوف أسعى لتحقيقه مع زملاء مجلس الإدارة وسيتحول إلى أمانة في أعناقنا، وأكدت أن بعض الوعود مبنية على فرص متاحة أقرب للتنفيذ، فقراءة سياسات الدولة، وبيئات الاقتصاد، واحتياجات جدة « اقتصاديا ومجتمعياً «، واستشراف المستقبل، يحتم على المرشحين لمجالس الإدارة تقديم وعود قابلة للتحقيق، لذلك التزمت بتقديم وعود لا تخرج عن صلاحيات مجلس الإدارة، فأنا ضد البحث عن أدوار زائفة وأحلام مفرطة؛ بحثاً عن الشهرة أو البهرجة الإعلامية، وأرى أن أهم ما يمكن تحقيقه السعي لفتح أبواب الغرفة على مصراعيها أمام جميع مشتركيها دون استثناء، وان نعتبر كل مشترك فيها بمثابة شريك، وتوسيع دائرة المهرجانات وزيادة مزايا أعضاء الغرفة في طياتها (أولوية المشاركة، تخفيض تكلفتها، ترويجها، إشهارها، والحرص على وجود أسماء منافسة شريفة)، مع إعادة هيكلة المزايا المقدمة للمشتركين، في كل الفئات، بزيادتها، وتفعيل المهمل منها وابتكار المفيد، وتحويل قاعات الغرفة إلى جزء من مكاتبكم لأن الغرفة بكل زواياها بيت التجار والصناع الأول، مع ضرورة استثمار الفرص التي تأتي في حقائب الوفود التجارية الأجنبية.. فزمن الزيارات الخفية وسلوك اختطاف الوفود والفرص سيتوقف، مع ضرورة إزالة الصعوبات والإجراءات المعقدة في تأسيس المشاريع وتخفيف حدة التصادم، من خلال التنوير المبكر لرائد الأعمال، وكذلك فتح ورش عمل دائمة مع الجانب الحكومي تمنحه إطلاعا على سلبيات بعض الإجراءات.
وكانت نتائج انتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس إدارة غرفة جدة أمس الأول، قد سجلت دخول 7 أسماء جديدة معظمها من جيل الشباب، وإن كانت نتائج فئة الصناع متوقعة وشبه محسومة مسبقا، فحظيت نتائج التجار بمنافسة محتدمة. وأكدت حينه اللجنة المشرفة على الانتخابات تصدر قائمة الصناع المهندس مازن بترجي بـ 448 صوتا، يليه الدكتور عبدالله بن محفوظ 424 صوتا، ثم فايز الحربي 253 صوتا، أحمد المربعي 235 صوتا، وعبدالعزيز السريع 220 صوتا، وحل أخيراً سعيد بن زقر بـ 119 صوتا. وأوضجت اللجنة ان المرشح نصار السلمي اكتسح فئة التجار محققاً رقماً قياسياً من الأصوات بلغ 846 صوتاً، بفارق 157 صوتاً عن أقرب منافسيه محمد خوجه الذي حصل على 689 صوتاً، وجاء ثالثا خلف العتيبي 623 صوتا، ثم فهد السلمي 435 صوتا، حسن الصحفي 415 صوتا، وحل أخيراً زياد البسام بـ 331 صوتاً.
وقد تكرر من أعضاء الدورات السابقة، كل من مازن بترجي نائب رئيس مجلس الإدارة في الدورة المنهية، وعبدالله بن محفوظ، محمد خوجة، أحمد المربعي، وزياد البسام، فيما خرجت أسماء كانت مرشحة بقوة مثل عصام ناس، وزهير المرحومي. وخرجت سيدات الأعمال من قائمة الفائزين في عضوية مجلس إدارة غرفة جدة، بعد أن حصلن على أصوات لم تؤهلهن لبلوغ مجلس الإدارة الجديد، وهناك توقعات أن يقوم وزير التجارة بتعيين سيدتين على الأقل ضمن الأعضاء الستة الذين يحق له تعيينهم. وكانت غرفة جدة قد حققت الرقم القياسي في عدد الناخبين المسجل في الدورة السابقة المقدر بـ 6000 صوت، بعد أن لامس عدد الناخبين في الدورة الحادية والعشرين عشرة آلاف ناخب صوتوا على مدار خمسة أيام؛ لاختيار مرشحيهم الـ 48 عن قائمتي التجار والصناع.