ابعاد الخفجى-سياسة:كرر الموفد الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ما ظل يقوله خلال الأيام الماضية من صعوبة المفاوضات التي تجري خلال الجولة الثانية من محادثات جنيف2. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بحضور وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، وغياب نائب وزارة الخارجية الروسية جينادي جاتيلوف، إنه اجتمع بالمسؤولين الأميركي والروسي لمدة ساعتين، وإنهما تعهدا بتقديم كل أنواع المساعدة خلال انعقاد الجلسات، أو بعد عودتهما إلى بلديهما، ومن خلال المنابر الدولية المختلفة. ولم يفته تقديم الشكر لهما على ما أبدياه من حرص لتقديم العون. وتابع الإبراهيمي حديثه بأن المفاوضات لا تحرز تقدماً، وأن الأزمة معقدة وصعبة قائلا: “لسنا نحن الذين دخلنا نفقاً مظلماً لوحدنا، بل إن سورية كلها في نفق مظلم، ونحاول من خلال جلسات المفاوضات العثور على بصيص ضوء في آخر النفق”.
وعما إذا كان قد وصل إلى قناعة بفشل مؤتمر جنيف2، قال الإبراهيمي: “الوضع صعب ومعقد، هناك وثيقة “جنيف1″ التي بدأنا للتو في مناقشة كيفية تنفيذها، لكن الفشل دائماً ما يحدق فينا وينظر في وجوهنا. لكنا لن نترك باباً للأمل إلا طرقناه، وإذا لم ننجح سنضطر في النهاية إلى إعلان ذلك”.
وعن احتمال ذهابه إلى نيويورك خلال الأيام المقبلة لتقديم تقريره للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، قال إنه لم يحدد موعداً لذلك، لكنه حتماً سيذهب في القريب العاجل لتقديم التقرير إلى مون وإلى مجلس الأمن أيضاً.
وعما تردد عن تصميم الولايات المتحدة على تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية، نفى الإبراهيمي علمه بهذا الأمر، قائلاً إن ما يعلمه هو أن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان تشاركه الجلوس في المؤتمر، وأنها أتت لتقديم المساعدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
وبخصوص الخلاف حول أجندة المؤتمر، الذي ما زال مسيطراً على وفدي التفاوض، وما إذا كان النقاش سيبدأ بموضوع العنف أم تشكيل السلطة الانتقالية، قال الإبراهيمي “المفاوضات صعبة، وحتى إذا توصلنا إلى قناعة بمناقشة أحد الموضوعين في البداية، فإن ذلك لا يعني أنه سيتم التوصل إلى نتيجة حوله، خلال أسبوعين أو 3 أسابيع على أقل تقدير.
أما فيما يتعلق بما جرى إنجازه في حمص، فقد أبدى الإبراهيمي سعادته بإجلاء عدد من المدنيين من البلدة المحاصرة، واستدرك بالقول حتى موظفي الأمم المتحدة والهلال الأحمر تعرضوا لاعتداءات خلال أداء عملهم.
