ابعاد الخفجى-سياسة:رافقت عناصر مسلحة من الجيش السوري الحر، عناصر الأمم المتحدة “المحتجزين” قرب الجولان المحتل، لتسليمهم على الحدود الأردنية أمس، لينتهي بذلك ملف كان لافتاً للأنظار. ونقل 21 مراقبا فيلبينيا يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان كانت تحتجزهم مجموعة سورية معارضة، إلى منطقة الحدود الأردنية أمس تمهيدا لتسليمهم. وجرى نقل المحتجزين من بلدة جملة باتجاه وادي اليرموك على الحدود الأردنية تمهيدا للإفراج عنهم”.
ومن جهته رفض قائد أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس في تصريحاتٍ إلى “الوطن” أمس عملية الاحتجاز “جملةً وتفصيلاً”، واتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بـ”عرقلة” عملية تأمينهم وبالتالي تسليمهم، عبر تكثيف الطلعات الجوية والقصف الشديد، طبقاً لتعبير الرجل. وقال إدريس “النظام لم يسمح بإمكانية نقلهم بسبب القصف الشديد. نحن لم نخطفهم. بُلغت بالأمر حين كنت في بروكسل. وأنا لا أؤيد هذه العمليات. أنا ضد هذا العمل من بدايته حتى نهايته”. واعتبر أن مثل هذه الأعمال تعود بشكل سلبي على الثورة بالمجمل، وعلى الانتصارات التي يحققها يوماً بعد يوم مقاتلو الجيش الحر، مشيرا إلى أن هذه الأعمال “ضررها أكثر من نفعها.. هؤلاء يجب أن تقدم لهم التسهيلات أي المراقبين ويجب ألا يتم التعامل معهم بهذه الطريقة”.
وبتأمين الإفراج عن الجنود الأمميين، تنتهي “مناوشات” فرضتها العملية، بين الحكومة الفلبينية وقوى الثورة السورية. وطالبت مانيلا وبقوه بضرورة تسليم مواطنيها وعدم تعرضهم للضرر، تحت أي ظرفٍ كان، على اعتبار أنهم خارج “لعبة الحرب” التي تشهدها سورية.
ومن جهة أخرى أكد اللواء إدريس أن سلوك النظام السوري يمثل “وحشية كبيرة” من استخدامه لصواريخ “سكود”، واستخدام الطائرات دون هوادة، بجانب استجلاب مقاتلين من الخارج، في إشارةٍ إلى بعض الأحزاب السياسية “العقائدية” التي تساند نظام بشار الأسد.
وكانت طائرات الأسد قد حلقت على ارتفاعٍ منخفض في أجواء المناطق السورية الشمالية، مما تسبب في ذعرٍ وهلع، لقاطني مخيمات اللاجئين في ذاك الجزء من الأراضي السورية.
في غضون ذلك تعرضت الأحياء المحاصرة في مدينة حمص لقصف عنيف أمس من القوات النظامية التي تحاول منذ أيام اقتحامها وتشتبك مع الثوار الذين يسيطرون عليها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “تتعرض أحياء الخالدية وحمص القديمة في مدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ترافقه أصوات انفجارات عدة”. وأضاف أن الاشتباكات “لا تزال مستمرة على أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة” الواقعة في وسط المدينة. وفي محافظة دير الزور تدور اشتباكات في حي الحويقة وأطراف حي الجبيلة في مدينة دير الزور، يرافقها قصف من القوات النظامية التي نفذت حملة اعتقالات في حي القصور. ويسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود مع العراق، في حين لا تزال غالبية أحياء المدينة تحت سيطرة القوات النظامية. وتأتي هذه الأحداث غداة مقتل 146 شخصا جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
03/10/2013 6:36 ص
“الجيش الحر” يؤمن الإفراج عن “الأمميين” المحتجزين في الجولان
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/10/9439.html