ابعاد الخفجى-سياسة:
اتهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الجيش العراقي بخرق هدنة الـ72 ساعة، واستمراره بقصف مناطق مفرقة في محافظة الأنبار، فضلا عن أحياء بقضاء الفلوجة، وقال في مؤتمر صحفي عقد أمس في مبنى البرلمان، إن الجيش خرق الهدنة وواصل عمليات القصف، فأدى ذلك إلى تعطيل اعتماد الخيار السلمي لحل الأزمة”، مشددا في الوقت نفسه على أهمية إعلان وقف إطلاق النار بشكل كامل في المنطقة؛ “لتوفير الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التشريعية نهاية أبريل المقبل”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الانتخابات “مهددة بالتأجيل نتيجة استمرار أزمة الأنبار”، معربا عن قلقه من دخول البلاد في دوامة العنف.
موضحا أن “الحكومة فشلت في إدارة الملف الأمني في أغلب محافظات العراق، وأكثر من 6 محافظات تعاني خروقا أمنية واضحة”.
وكانت مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار واللجنة الأمنية في حكومتها المحلية رفعت تقرير المفوضية العليا للانتخابات أبلغتها باستحالة إجراء الاقتراع في أقضية الفلوجة وشمالي الرمادي والخالدية والصقلاوية ومنطقتي الملعب وشارع 20؛ بسبب التصعيد الأمني في هذه المناطق، مقترحة إجراء الاقتراع في المناطق الآمنة، وتحديدا في مناطق هيت وراوة والقائم وعنة والحبانية”.
على صعيد آخر، وفي ضوء اتهام الحكومة شخصيات عراقية مطلوبة قضائيا مقيمة في الخارج تقف وراء تمويل ودعم الجماعات المسلحة، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء عبر بيان استضافة رئيس دائرة الشرطة العربية والدولية اللواء هادي محمود محسن؛ لبحث آليات العمل مع الإنتربول الدولي وملاحقة المطلوبين للقضاء العراقي في الخارج”.
وأضاف البيان، أن “رئيس الدائرة قدم شرحا موجزا عن موقف المطلوبين قضائيا والسياقات القانونية والإدارية لإصدار النشرة الحمراء الخاصة بالمطالبة لاستعادة المتهمين”.
وكانت الحكومة قد أصدرت مذكرات قبض بحق رئيس هيئة العلماء المسلمين حارث الضاري، والقيادي في حزب البعث يونس الأحمد ورجل الدين عبدالله الجنابي.
ميدانيا، تواصلت سلسلة حوادث العنف المنفصلة في العراق أمس، وراح ضحيتها 11 شخصا ما بين قتيل وجريح بينهم رجال أمن.
وأفاد مصدر أمني أن شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة، استهدفت دوريتهم في قضاء التاجي شمال بغداد. كما قتل شرطي ومدني بنيران أطلقها مسلحون مجهولون في منطقة اليوسفية جنوب بغداد.
ولقي مدني مصرعه في انفجار عبوة لاصقة بسيارته لدى مرورها في منطقة الحماميات، شمال بغداد، فيما قتل أحد عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قضاء التاجي، شمال العاصمة العراقية.
وأشار المصدر إلى أن مسلحين مجهولين قاموا بقتل موظفة في أمانة بغداد رميا بالرصاص أثناء قيادتها سيارتها بمنطقة حي أور، شمال شرق بغداد.
من جهة أخرى، عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية تعود لشاب قضى رميا بالرصاص في حي جكوك بمنطقة الحرية، شمال غرب بغداد، وفي الموصل قتل مسلحون مجهولون رميا بالرصاص أحد منتسبي الاستخبارات أثناء وجوده بشارع المجموعة الثقافية شمال المدينة.