ابعاد الخفجى-سياسة:واصل الثوار “حصدهم” لجنود النظام السوري في منطقة القلمون، حيث تمكنوا فجر أمس من قتل وإصابة العشرات منهم في عملية استهدفت نقاط تفتيش لقوات النظام وعناصر من حزب الله. وقال المركز الإعلامي في القلمون إن فصائل من المعارضة قتلت 5 ضباط من قوات النظام ضمن 150 قتيلاً وجريحاً أصيبوا في هجوم على عدة نقاط تفتيش كانوا يتمركزون فيها. كما تمكنوا من تدمير عدد من الآليات العسكرية بينها دبابة بالقنابل اليدوية.
وكان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا – وفق ما ذكره ناشطون – من قتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني أول من أمس. كما أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الثوار دمروا كذلك دبابة تابعة لقوات النظام وقتلوا طاقمها بعد استهدافها بصاروخ في إطار المعارك الدائرة على أطراف مدينة يبرود والمناطق المحيطة بها. كما استطاعوا استعادة السيطرة على نقاط عدة في المنطقة، بعد معارك عنيفة.
ودخلت الحملة العسكرية على مدينة يبرود يومها الرابع عشر على التوالي، وسط اشتباكات بين عناصر من حزب الله وميليشيات إيرانية وعراقية والجيش النظامي من جهة – حسب ناشطين – والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. ويتابع الناشطون أن القصف لا يهدأ على مدار اليوم، وأن أكثر من 85% من أهالي المدينة وجوارها نزحوا إلى الحدود اللبنانية السورية.
وفشلت قوات النظام لمرات متكررة في اقتحام المنطقة، بعد أن فوجئت بشراسة المقاومة التي أبدتها قوات المعارضة، مما أجبرها على التراجع والتقهقر، وفي رد يدل على يأسها، قامت بقصف مناطق المدنيين بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وشمل القصف مناطق رنكوس وأطراف تلفيتا ويبرود ووادي بردى.
وعلى صعيد العاصمة دمشق وريفها، لقي 11 مدنياً بينهم امرأة مصرعهم أمس بعد أن قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حي العسالي جنوب العاصمة، في حين أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام على طريق السلام بريف دمشق الغربي.
وفي حلب، حذر شهود عيان من تدهور الأوضاع بالمدينة، مشيرين إلى أن السكان باتوا عرضة للموت ببراميل المتفجرات التي تلقيها طائرات النظام أو بسبب نقص الأغذية والإمدادات الطبية. مشيرين إلى أن تواصل القتال أدى إلى انقطاع الكهرباء والماء.
وكان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا – وفقاً لما ذكره اتحاد تنسيقيات الثورة – من تدمير دبابة في معمل الثلج قرب اللواء 80 بريف حلب.
وكانت كتائب المعارضة ذكرت أول من أمس أنها كبدت قوات النظام خسائر فادحة في حلب، حيث قتلت 33 من عناصر القوات في اشتباكات معها بقرية عزيزة شرق المدينة. كما قالت شبكة “سورية مباشر”: إن 15 عنصراً نظامياً قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى جبهة مطار حلب الدولي، في حين أفاد ناشطون بأن أكثر من 20 سجيناً في سجن حلب المركزي قضوا نتيجة الجوع.
أما في مدينة دير الزور، فقد استهدف مقاتلو المعارضة حاجز مستشفى القلب بقذائف الهاون، وتظهر صور بثها الناشطون على الإنترنت العملية، كما قصفوا مطار دير الزور العسكري التابع لقوات النظام التي ردت بقصف عدد من المناطق المحيطة بالمطار. كما قصفت معظم أحياء المدينة ومدينة محسن وبلدة البوليل وقرية المريعية بالمدفعية الثقيلة.
وفي نفس المنطقة، ذكرت شبكة سورية مباشر، أن أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أقدم على تفجير نفسه في منزل الشيخ ذياب، الذي يوصف بأنه من رواد مقاتلي المعارضة وأحد داعمي الكتائب الإسلامية، مما أدى إلى إصابته وجميع أفراد عائلته بجروح.
02/27/2014 8:58 ص
150 قتيلا وجريحا من جنود “النظام” إثر عملية نوعية بالقلمون
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/02/27/95070.html