ابعاد الخفجى-رياضة:
أصغر قائد في دوري عبداللطيف جميل، مستوى ثابت وأساسي في جميع اللقاءات.. ركض دقائق الدوري كاملة هو وكسار الرائد فقط.. الثقة والانضباطية والحماس كانت العنوان العريض الذي قرأه الجميع عنه والأخضر طموحه ويستاء من تجاهل الإعلام له رغم ما يقدمه.
إنه قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي العروبة علي ناصر الخيبري الذي سرد في حوار تجربة سفير الجوف الأولى.
كيف شاهدت العروبة في التجربة الأولى من دوري عبداللطيف جميل ؟
التجربة حديثة وجيدة من خلال المعطيات والنتائج، لكن بصراحة خانتنا الخبرة في كثير من المباريات.
البداية مع الفرق الكبيرة زرعت خوفا لديكم؟
بالعكس أعطتنا دافعا لإثبات أنفسنا ووضعتنا في تحد أمام اختبار حقيقي، رغم أن البعض تنبأ بعودتنا لدوري ركاء، وأرى أننا قدمنا شيئا مرضيا لنادي العروبة ورياضة منطقة الجوف بشكل عام.
رغم أن دوري المحترفين يعتبر فنيا أقوى من دوري ركاء والدرجة الثانية التي لعبت فيها.. ما سر تألقك الملحوظ هذا الموسم مقارنة مع أي موسم آخر؟
الحمد لله هذا توفيق من الله قبل كل شيء، ثم الإعداد والطموح والانضباط وسماع توجيهات المدربين ومن لهم خبرة بدوري المحترفين، ولا أنسى دعاء الوالدين قبل كل مباراة.
هل أربكك لعبك بجوار محترف أجنبي للمرة الأولى رغم ما شهدناه من تأقلم سريع وتفاهم؟
بالعكس أعطاني قوة وإضافة لي، كوني لعبت بجانب المالي إلياسو وأحدثنا تفاهما والحمد لله.
ما السر في سرعة التفاهم وتكوين ثنائي رائع كان الأبرز في دوري جميل؟
السر في اللاعب نفسه، إلياسو من أول تمرين أضاف روحا وحماسا للفريق ومنحنا الأمان حيث شعرنا بالارتياح والانسجام منذ البداية.
افتقدت إلياسو بعد الإصابة؟
بالتأكيد لاعب كبير وقيمة فنية عالية، غير أنه يتمتع بالخبرة والخلق العالي وبث الحماس، وغيابه خسارة كبيرة للنادي، فهو لاعب استفدت منه أشياء كنت أفتقدها سابقا، والآن مع زميلي فواز نحاول جاهدين مواصلة تقديم العروض المميزة التي قدمها معنا إلياسو.
إلى الجولة الرابعة عشرة تقريبا الفريق وصل للأفضلية في ترتيب الدفاع والحراسة حيث جاء ثالثا متقدما على فرق كبيرة كالهلال والشباب والأهلي والاتحاد.. ماذا تعني لكم كونها تجربتكم الأولى في الدوري؟
تعني لنا شيئا كبيرا وأعطتنا دافعا وثقة أكثر بأنفسنا، وهذا الشيء هو نتاج عمل من البداية روح وإصرار وتحد وحماس وانضباطية داخل الملعب وتركيز عال، باستثناء لقاء نجران والأهلي والاتفاق الأسوأ لنا هذا الموسم حتى الآن، وتوفيق الله لنا قبل كل شيء طبعا.
كونك أصغر قائد في دوري عبداللطيف جميل تقود فريقك ودفاعك لمستويات مميزة.. هل يشعرك بالفخر؟
بالتأكيد وأنا أعلم أنه سيكون ضمن السيرة الخاصة بأي لاعب، وسأحاول جاهداً تقديم شيء مرض لنادي ترعرت فيه قدمني للجميع وسيكون طموحي المنتخب، ولا أنسى دعم زملائي لي دائما وإشاداتهم التي تعطيني حماسا وثقة أكبر.
– المنتخب وعيون الأندية الكبيرة تطاردك، هل تسبب لك ضغطا وتخوفا من الإخفاق وانخفاض المستوى؟
لا بالعكس هذا يعد أقوى دافع لي لتقديم المستويات المميزة، ونحن محترفون يفترض علينا الوعي والتعاطي مع كل حدث كما يجب، يسعدني هذا وسأبذل المزيد للوصول لقميص الأخضر بحول الله.
هل صحيح تلقيك عروضا من أحد الأندية؟
لا لم يصلني أي شيء وبالإمكان التواصل مع وكيل أعمالي أفضل. وتركيزي منصب على ماذا سنقدم في الملعب لنادي العروبة حاليا.
هل تشعر بأن حقك الإعلامي مهضوم؟
لا أخفيك أن اللاعب يشعر بالاستياء في داخله عندما يرى أنه يقدم ولا يجد المقابل، ولكن الحمد لله دام أنني أجد رضا زملائي ومدربي والجماهير وهذا يكفيني، ولا أنسى تقديم شكري لبتال على الإنصاف وسأحاول أن أكون عند حسن ظنه وظن العرباويين بحول الله.
ماذا ينقص العروبة من خلال ما رأيت من مباريات الدوري؟
ينقصنا بداية الخبرة والآن نحتاج التوفيق من الله في إنهاء الهجمات وترجمتها إلى أهداف، والفريق منظومة عمل كلنا نحاول جاهدين تقديم الأفضل في كل لقاء.
العروبة فيما تبقى من جولات الدوري إلى أين يسير؟
بحول الله سيكون طريقه البقاء، بالروح والإصرار والحماس سيكون هذا شعارنا في قادم الأيام.
كلمة أخيرة؟
أحب شكر جماهير العروبة على وقفتها معنا وعلى حضورها وإثبات نفسها في إحصائيات الحضور الجماهيري، ووصولها للترتيب الخامس وهذا قليل في حقها، وأحب شكر كل من وقف مع علي من إدارة ولاعبين وجماهير وجهاز فني، وبحول الله لن يخيب ظنكم علي وسيكون مع زملائه مصدر سعادة وثقة في الجولات القادمة.