ابعاد الخفجى-سياسة:قال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، إن المعارضة تلقت وعوداً من شخصياتٍ وصفها بـ”الكبيرة” في الجامعة العربية، عن تسلم الائتلاف الوطني مقعد سورية في الجامعة العربية، خلال قمة استثنائية سيُدعى لها قريباً، أي بعد القمة العربية المزمع أن تلتئم في العاصمة الكويتية الخامس والعشرين من شهر مارس الجاري.
وأبلغ البحرة باتصالاتٍ عربية رفيعة المستوى، تلقاها الائتلاف الوطني السوري، تفيد برغبةٍ عربية في تسليم المقعد السوري لقوى المعارضة، لكن ذلك لن يتم حالياً، لأسباب ربطها بالأوضاع العربية، دون أن يفصح أكثر من ذلك، عن ماهية تلك الأوضاع.
وطفت على السطح خلال اجتماعٍ لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المنصرم في العاصمة المصرية القاهرة، رغبة في تسليم المعارضة مقعد سورية في الجامعة، وهو القرار الذي أيدته جميع الدول العربية، ولم تعارضه إلا 3 دول، هي العراق، ولبنان، والجزائر. حيث تصنف الأوليان على أنهما أكثر الدول العربية “مجاهرة” في رفض الخطوة، فيما ترفضها الجزائر بحدة أقل.
وعزت مصادر عربية حينها التأخير في تسليم المعارضة المقعد، إلى إجراءاتٍ إدارية داخلية في الجامعة العربية، لكن بحسب ذات المصادر فإن ما يعيق ذلك هو معارضة ورفض دول عربية للفكرة من أساسها، تعمل ومن خلال “لوبيات” داخل الجامعة، على عرقلة تنفيذ الخطوة، إضافة إلى ضرورة تسليم الائتلاف أيضاً، المقعد السوري في تجمعاتٍ عربية وإسلامية، كرابطة العالم الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الشباب الإسلامي، وما شابه، وهو ما يزيد الأمر تعقيداً نوعاً ما. وفيما لو تسلم الائتلاف المقعد السوري العربي، ستكون بمثابة ضربة موجعة لنظام الأسد، توازي قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، التي أقرها وزراء الخارجية العرب، في نوفمبر من عام 2011، بعد استفحال النظام في البطش بالشعب السوري.
وبالعودة لتصريحات البحرة، فقد أكد أن “قمة ستلي القمة التي ستشهدها الكويت نهاية الشهر الجاري، سيتم من خلالها الإعلان عن تسليم الائتلاف وقوى المعارضة السورية مقعد بلادها في الجامعة العربية”، حسب الوعود التي تلقوها.
في سياق إنساني، قالت منظمة اليونيسيف المعنية بحقوق الطفل إن مليون طفل يتعرضون لما وصفته بـ”الأذى” داخل سورية، البعض منهم عالقون في المناطق الواقعة تحت الحصار، أو في مناطق من الصعب الوصول إليها، ولا يمكن تقديم المساعدات الإنسانية فيها، بسبب استمرار العنف. وحمل التقرير الذي صدر تحت عنوان “تحت الحصار ـ الأثر المدمر على الأطفال خلال 3 أعوام من النزاع في سورية”، وجاء على ذكر الضرر الهائل الذي تسبب بوجود 5 ملايين ونصف المليون طفل سوري متأثرين من النزاع، وطالب بوضع حد فوري للعنف، وبزيادة الدعم لأولئك الأشخاص المتأثرين.
03/12/2014 9:18 ص
قمة “استثنائية” لتسليم مقعد سورية في الجامعة لـ”الائتلاف”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/03/12/98581.html