جدَّدت الحكومة اليمنية تأكيدها ضبط سفينة شحن صغيرة قادمة من إيران على متنها أسلحة من ضمنها صواريخ “سام”، و “سام 3″، المضادة للطائرات بغرض إنزالها بصورة سرية في الشواطئ اليمنية. وبحسب مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا فإن الأجهزة الأمنية ضبطت السفينة في المياه الإقليمية، وأنه يجري حالياً فرز حمولتها التي كانت مخزنة في 4 مخازن صمِّمت بإحكام لتهريب هذه الأسلحة في أسفل السفينة ومغطاة بالكامل بخزان حديدي يتسع لمائة ألف لتر من الديزل لإحكام إخفاء المخازن ومحتوياتها. وأضافت أنه تم تسليم هذه السفينة بحمولتها في إيران لثمانية بحارة يمنيين لإيصالها إلى الشواطئ اليمنية، مؤكداً بأنه يجري حالياً التحقيق مع طاقم السفينة وسوف يتم نشر التفاصيل لهذا الموضوع في وقت لاحق بعد استكمال تفريغ وفرز محتويات السفينة.
من جهته، أوضح مصدر أمني أن وجهة القارب هي “مرفا المخا” على البحر الأحمر، وأن “الشحنة للمتمردين الحوثيين في صعدة (شمال)”.
على صعيد آخر الزمت الحكومة لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار برفع خيام المعتصمين لأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وخصومه، وذلك في إطار سعيها لإعادة تطبيع الأوضاع في البلاد. وعقدت اللجنة العسكرية يوم أمس اجتماعاً لها برئاسة وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان ناقشت فيه مذكرة رئيس الوزراء التي طالبت بالعمل على إخلاء ما تبقى من المخيمات وعوائق السير في الشوارع والأحياء والمدارس والجامعات، وأقرت تشكيل فريق برئاسة وزير الداخلية وعضوية آخرين لمتابعة الأمر.
سياسياً عقد سفراء الدول العشرالراعية للمبادرة الخليجية اجتماعاً مع قادة حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وذلك بعد يوم من ظهور نجل الرئيس السابق اللواء صالح في اجتماع لقادة الحرس الجمهوري، وهو التشكيل الذي تم إلغاؤه بموجب القرار الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي أواخر الشهر الماضي، حيث عبروا عن قلقهم من هذا الظهور وأن يكون مقدمة لدخول البلد أزمة جديدة، مطالبين الحزب ونجل صالح بالالتزام بالمبادرة. وأكدت مصادر في حزب المؤتمر أن نجل صالح ملتزم بقرارات هادي، وأنه يخضع لأوامره.
إلى ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل اجتماعاً لتقييم الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس إلى اليمن الأسبوع الماضي، وأشارات مصادر مطَّلعة إلى أن المجلس سوف يتخذ قرارات لمعالجة بعض العراقيل التي تواجه خطة التسوية السياسية القائمة، ومن المقرر أن يناقش وضع الرئيس السابق علي صالح من عدمه في المشهد السياسي القائم حالياً.