لعلي بدوري أرحب بصحيفة أبعاد الخفجي وبك أستاذ عبد المحسن وأشكر لكم حضوركم إلى مكتبي وأسمح لي أن أقول وبكل أمانة أنني معجب بمستوى الحضور(الإعلامي) لصحيفة أبعاد الخفجي على مستوى كافة الأصعدة في المحافظة وأتشرف أن أكون معكم في برنامج أبعاد واعيان

أما بالنسبة للسيرة الذاتية فهي كالتالي:

الاسم/ شعيب سالم عيد سالم العازمي

مكان وتاريخ الميلاد/ حائل في 1/7/1394هـ – 21/7/1974م

السيرة التعليمية: نشأت ودرست مرحلة التعليم العام في منطقة حائل بحكم مقر عائلتي وأكملت دراستي في المنطقة الشرقية (الدمام) ثم درست خارج المملكة بكالوريوس طب وجراحة الأسنان وأكملت دراستي لطب وجراحة الأسنان حتى حصلت على البورد الألماني في زراعة الأسنان من دولة الكويت عام 2008م

الحالة الاجتماعية: متزوج ولي بنتين وأربعة أولاد .

ابو طلال متى بدأت فكرة دخولك لمجال المال و الأعمال؟
طبعاً أنا اشتغلت عقب تخرجي في المستشفى العسكري في الظهران(مجمع الملك فهد الطبي) ثم نقلت خدماتي لوزارة الصحة واشتغلت في عام 1423هـ كموظف في مركز صحي الغربية . وبحكم مجال عمل الوالد والمتمثل في مزاولة الأعمال الحرة بالإضافة أن الكثير من أفراد العائلة مهتمين بمجال الأعمال الحرة أكثر من الوظائف الحكومية أو الروتين العادي وبناء على هذا المناخ المحفز للاستثمار وللدخول في هذا الميدان كانت الفكرة تراودني منذ بداية تخرجي وممارستي لمهنتي الطبية وبما أن المجال الطبي لم يطرقه استثمارياً أحد منهم(أي من العائلة) فأحببت أن أخوض غمار هذا المجال.

ألا تعتقد أن في مثل الإقدام على هذه الخطوة مجازفة لاسيما أن خبرتكم في نوعية مثل هذه الأعمال تعتبر جديدة ولم يسبقكم أحد من العائلة ممن يمارسون الأعمال الحرة ؟
بحكم عملي في المركز الصحي بحي الغربية وبما أني أحد أبناء المحافظة فإنني اعرف جيداً أن المحافظة ينقصها الكثير من الخدمات الطبية بشكل عام كذلك لا يوجد مركز طبي حكومي متكامل لطب الأسنان ولا تزال مسألة التحويل إلى المستشفى المركزي في الدمام قائمة وبشكل كبير وما يصاحبها من مواعيد مطولة قد تصل في بعض الأحيان إلى تسعه أشهر فوجدت أن افتتاح مراكز خاصة تعنى بهذا التخصص في محافظة الخفجي يعتبر مشروع ناجح بعد توفيق الله وذلك لوجود المناخ المناسب لخدمة المجتمع و للاستثمار.

1- في البداية إختيار الموقع لاسيما أن محافظة الخفجي مترامية الأطراف ولا يوجد بها شوارع صريحة وواضحة المعالم تجذب القادم من خارج المحافظة.

2- بحكم أني مستثمر جديد في المجال الطبي فقد كنت أجهل بعض التعليمات والأنظمة الصادرة من وزارة الصحة والتي تتعلق بالاستثمار الطبي.

الم يراودكم هاجس مشكلة الأخطاء الطبية قبل الشروع في هذا المجال الاستثماري؟.
في الحقيقة وكما تعلم أخي عبدالمحسن أن أي شخص يريد الدخول في مجال الاستثمار أياً كان لابد أن يعمل جدوى إقتصادية ولابد أن يكون متمكن من الموضوع الذي يريد أن يطرقه ولا اخفي عليك أن التخوف موجود والشجاعة موجودة في آن واحد والدخول في أي مجال لابد أن تحيطه وتغلفه المخاطر بل إن المخاطر والمسؤولية تعتبر اشد وأكبر في المجال الطبي أمام الله ومن ثم أمام خلقة لان الأمر يتعدى الأمور المالية والتقنية إلى أمور تتعلق بحياة الإنسان وعليه فالهاجس كان موجود إلا أن الإعداد واخذ الاحتياط والعمل بالأسباب بعد توفيق الله قد يقلل أو ينهي مثل ذلك الهاجس.

هل لنا أن نعرف ذلك الإعداد و تلك الأسباب التي طرقتموها كي لا تقعون في حقيقة ذلك الهاجس (الأخطاء الطبية)؟
1- يتم اختيار الأطباء بعناية فائقة واستشارة عميقة وبعد الاختيار اذهب شخصياً و أسافر و أقابل الطبيب و أتناقش معه واعرف إمكانياته وخبراته والسيرة الذاتية الكاملة عن كثب ومن ثم يأتي القرار بالتعاقد من عدمه.

2- متابعة أداء الكادر الطبي متابعة دقيقة لحظة بلحظة بحكم تخصصي مع عمل تقييم دوري عن مستوى الأداء وقلة الأخطاء ومستوى الرضا من قبل المراجعين.

3- العناية جداً بشكاوي وملاحظات المراجعين وحلها فوراً دون إهمال أو تأخير.

4- ترسيخ مبدأ عدم قبول الأخطاء الطبية مهما كان الأمر وذلك من اجل رفع مستوى المسؤولية و الأمانة لدى العاملين في الكادر الطبي.

وماذا عن المراكز التابعة لمجموعة شعيب الطبية؟
(المركز أربعه) وهي كالتالي

1- مجمع المنار الطبي -عام ( عدة تخصصات).

2- مملكة الطب (تخصص جلدية وأسنان).

3- مجمع الأراك (تخصص أسنان).

4- البحر الأحمر (تخصص أسنان).

كما يعلم المتابع بأن هيئة التخصصات الطب عملت على تطبيق وإلزام الأطباء بالتأمين الطبي ضد أخطائهم ,ألا ترون أنا هذا البرنامج قد يقلل من إستشعار الأطباء لخطورة الأخطاء أو بمعنى أخر قد يجعلهم هذا الأمر غير مبالين بالأخطاء حين وقوعها؟
أولاً فيما يتعلق بمجموعتنا الطبية وكامل أفرعها فإنني أستطيع أن أقول لك أن لدى الأطباء معرفة تامة وقناعة في عدم تقبلي للأخطاء مهما كان الأمر ويعرفون تماماً أهمية الفصل ما بين وجود تأمين طبي ضد أخطائهم وما بين القرارات التي قد أتخذها بحقهم والتي قد تصل إلى طي القيد والحسم من المرتبات لأن الأمر يتعلق بحياة البشر وبصحتهم وليس الخطأ بمثابة خطأ طباعي أو تقني أو إداري أومالي.

هناك تهمة موجهة لرجال الأعمال المستثمرين في المجال الصحي , وهي أنهم ينظرون للعائد المادي ويبدعون في نهب جيوب المرضى ؟
بكل صدق أنا لن أبرئ ساحة الجميع بخصوص هذه النقطة الهامة ولن أتهم الجميع ولكن لعل الفيصل في الأمر يخضع الى مقياس مخافة الله عز وجل في صحة وحياة الناس وهذا لا يتعارض مع الكسب الحلال وأخذ الأجر في سبيل تقديم الخدمة والرعاية الصحية دون تدليس أو استجلاب للمال دون وجه حق, ولعلي بالمناسبة أوأكد على أن صحة المراجع عندي أهم من العائد المادي ومن هذا المنطلق فإني من منبر صحيفة أبعاد الخفجي أشدد وأعلن أن من يحضر الى أياً من فروع مجموعة شعيب الطبية ((وهو في حاجة ماسة وليست كمالية)) ولا يستطيع دفع تكاليف علاجه ويثبت لنا عدم استطاعته فإننا سوف نقوم بعلاجه مجاناً لوجه الله دون مقابل

ما مدى رضاكم عن تعاون وزارة الصحة معكم كقطاع صحي خاص؟
الوزارة بكل أمانة متعاونة معنا بشكل كبير إلا أن معضلة بعض الشروط التي تفرزها الوزارة قد تقف كمعوق أمامنا

هل لك أن تعطينا مثال لشئ من تلك الشروط؟
مثل إلزامنا بتوفير استشاريين في المجمعات والمراكز الطبية العامة في التخصصات الرئيسية (بالمناطق النائية أو قل البعيدة ) ولاحظ أخي في مجمعات (وليست مستشفيات) , وهذا الشرط قد يكون من الصعوبة بمكان تحقيقه حتى لو دفعنا المال , لأنه من النادر أن يقتنع الاستشاريين في الحضور والعمل وقد واجهت هذا الأمر في تطبيقه في مجموعة شعيب الطبية بالخفجي(ولم أواجه في مشاريعنا الطبية القائمة في الدمام) وذلك لكثرة العروض التي تنهال على الاستشاريين من المحافظات والمناطق المتطورة والكبرى و كذلك من دول مجاورة لرغبتهم ورغبة أبنائهم في التعليم في مستوى عالي من المدارس العالمية بالإضافة إلى سؤالهم الدائم عن المناشط السياحية كالمولات الكبيرة والمطاعم والماركات العالمية في شتى السلع والحدائق العامة وخلافها ,,ولعل صغر المحافظة وقلة الأنشطة السياحية والترفيهية بالإضافة إلى نقطة هامة جداً والتي تجعل إقناعهم للحضور والتعاقد معهم في غاية الصعوبة ( ألا وهي عدم وجود مطار في الخفجي )
كل ما سبق يجعل تطبيق ذلك الشرط من الصعوبة بمكان وقد قمنا بالكتابة للوزير ونرجوا النظر في ذلك.

حدثنا عن الدور المناط برجال الأعمال في دعم المؤسسات الخيرية والغير ربحية بشتى أنواعها؟
رجال الخفجي ليسوا مقصرين منهم من يدعم علناً والبعض الأخر يدعم سراً وهم كثر حيث يرون أن تعريض هذا الأعمال للنور ربما يزيل أو يقلل من ثوابها, رجال الأعمال بالخفجي فيهم الخير وهم يبحثون عن الأحوج فالأحوج داخل وخارج المحافظة إلا أنني أذكر نفسي وإياهم أن الدعم لاسيما للأسر المحاجة والحالات الإنسانية داخل المحافظة هو الأهم والأفضل.