ابعاد الخفجى _اقتصاد:بدأت شركات عالمية التفاوض مع شركات سعودية للحصول على منتجات رقائق الألمنيوم الداخلة في صناعة الأجهزة الإلكترونية والسيارات وتغليف المنتجات.
وأوضح الرئيس التنفيذي في إحدى الشركات الخليجية، عبدالرحمن الأنصاري، ” أن الشركات الكبرى المصنعة للأجهزة الذكية والحواسيب تبحث عن رقائق الألمنيوم التي تملك معادن السعودية إمكانية إنتاجها على نطاق واسع خلال الأعوام المقبلة بعد التوسع في علميات الإنتاج. وذكر أن منتجات الألمنيوم بأنواعها باتت تدخل في كافة الصناعات على حساب المواد الأولية الأخرى مثل الحديد والبلاستيك لسهولة التحويل في التصاميم، إضافة إلى أن ارتفاع مستويات الإنتاج سيخفض تكاليف الإنتاج لمصانع الأجهزة، مؤكداً في الوقت ذاته أن توفر مادة الألمنيوم في منطقة الخليج وخاصة السعودية يدفع إلى نمو اقتصادي كبير وتنويع حقيقي لمصادر الدخل في ظل ارتفاع وتيرة الطلب في الأسواق العالمية على جميع منتجات الألمنيوم.
وأبان الأنصاري أن التوجه للمصانع الخليجية نحو الابتكار لإنتاج أنواع جيدة من الألمنيوم سيحقق ميزة تنافسية على بقية المنتجين في العالم، لافتا إلى أن شركته تسعى للحصول على عقود توريد الألمنيوم من المملكة لبعض المصنعين حول العالم.
بدوره قال المتخصص في صناعة الألمنيوم، المهندس علي القحطاني، إن مستويات الطلب في المملكة ودول الخليج على الألمنيوم تستحوذ على نحو 90% من حجم الإنتاج، متوقعاً استمرار ضخ الاستثمار في قطاعات التعدين وعلى رأسها منتجات الألمنيوم، لافتاً إلى أن قيمة استثمارات منطقة الخليج العربي في مشاريع الألمنيوم نحو 17,3 مليار دولار. وأشار إلى أن التقديرات المتخصصة تتوقع أن يتضاعف إنتاج دول مجلس التعاون الخليجية إلى 9 ملايين طن بحلول عام 2022م، مقابل 3,6 ملايين طن حاليا، مبيناً أن إنتاج الدول الخليجية للألمنيوم يمثل 10% من الإنتاج العالمي الذي يتجاوز 41 مليون طن سنويا. وقال إن توقعات النشرات المتخصصة قدرت الاستهلاك العالمي بنحو 39.5 مليون طن، مشيراً إلى أن الإنتاج العالمي سيصل إلى 46 مليون طن خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يتطلب من المصانع الخليجية رفع مستويات الإنتاج لتلبية الطلب محلياً وعالمياً.
إلى ذلك تمضي شركة معادن السعودية لإنتاج الألمنيوم من مصفاة الألومينا والمنجم بحلول العام المقبل بعد نجاحها في إنتاج الألمنيوم المصهور والمدرفل بداية العام الحالي. ويعتبر مشروع المصفاة السعودية أكبر مشروع إنتاج متكامل من المناجم، وصولاً إلى المنتجات بمواصفات عالية الجودة. ويتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو مليوني طن متري سنويا من الألومينا. وكانت شركة معادن للألمنيوم قد سلمت السوق المحلي أول شحنة ألمنيوم من مصنعها في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، حيث تعد أول شحنة تنتج في المملكة.
وقال نائب الرئيس لوحدة الألمنيوم، المهندس عبدالله بصفر، آنذاك إن توريد هذه الشحنة لصالح شركة منتجات الألمنيوم المحدودة يؤكد وفاء معادن بالتزاماتها التعاقدية وقدرتها التشغيلية العالية، بالرغم من أنه لم يمض على تدشين الإنتاج سوى ثلاثة أسابيع في وقت تخطط فيه الشركة للوصول تدريجيا إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة البالغة 740 ألف طن متري سنوياً من الألمنيوم الخام لتغطية الطلب المتزايد محليا وعالميا. وأشار إلى أن الإنتاج يؤكد على أن الشركة ماضية نحو تحقيق تطلعاتها وفق استراتيجياتها التي اختصرت الزمن المجدول.
وقال مدير عام التسويق والمبيعات في وحدة الألمنيوم، المهندس ضاري الشنيفي، إن سياسة معادن التسويقية تدعم السوق المحلي واحتياجاته كأولوية، بالإضافة إلى وجودها على الصعيد العالمي كمسوق مباشر للألمنيوم السعودي في الأسواق الرئيسة بالشرق الأقصى وأوروبا والأميركتين،
لافتاً إلى أن صناعة الألمنيوم في المملكة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء حالياً قبل التوسع في الأسواق العالمية.
02/07/2013 10:23 ص
شركات عالمية تتفاوض على رقائق الألمنيوم السعودية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/02/07/1275.html