ابعاد الخفجى _رياضة :
استرد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم “الأخضر” جزءا من ثقة جماهيره بعد أن فقد ذلك خلال الفترة الماضية بتغلبه أمس على ضيفه الصيني “التنين” 2/1 ، ووضع أول 3 نقاط في رصيد مشواره بتصفيات كأس آسيا (المجموعة الثالثة) المقررة نهائياتها في أستراليا عام 2015. سجل للأخضر فهد المولد (23) ونايف هزازي (77)، فيما سجل هدف الصين الوحيد زوق كسيرو(د28 ).
بدأت المباراة بتحفظ من الطرفين ووضح تخوفهما من ولوج هدف مبكر يخلط أوراقهما، إلا أن المنتخب السعودي سرعان ما رتب صفوفه وتحرك للأمام بشكل منظم. وكاد تيسير الجاسم وسلمان الفرج يفتتحان التسجيل إلا أن الحارس الصيني كانت له كلمته في إبعاد الكرتين إلى ركنيتين.
وارتفع حماس لاعبي الأخضر ففرضوا سيطرتهم على المباراة. وحاول مصطفى بصاص الوصول إلى المرمى إلا أن كرته ضلت طريقها إلى خارج الخشبات الثلاث.
ومن هجمة مرتدة سريعة قادها أحد أفضل لاعبي الشوط الأول، مصطفى بصاص، تمكن فهد المولد من وضع حد لضياع الفرص السعودية عندما استغل التمريرة المتقنة وغمز الكرة لحظة خروج الحارس هدفا أولا أشعل المباراة (23).
وكاد المنتخب الصيني يبطل فرحة السعوديين سريعا عندما سدد جيون شينق كرة قوية من على قوس الـ 18 ارتطمت بعارضة وليد عبدالله عند (24 ). وشجعت هذه الهجمة المنتخب الصيني على قيادة أخرى وثانية وثالثة انتهت إحداهن بإدراك التعادل عن طريق زوق كسيرو(د28) بعد كرة تناقلها أكثر من لاعب على مشارف خط الـ18.
وأعاد التعادل المباراة إلى بدايتها من حيث الهدوء في التمرير وقراءة الخصم لينحصر اللعب وسط الميدان وسط تحفظ كبير من المنتخبين مع محاولات خجولة انتهى عليها الشوط الذي لم يقدم خلاله بعض لاعبي الأخضر مستوياتهم المعروفة عنهم، كناصر الشمراني وتيسير الجاسم.
سعى مدرب الأخضر، الإسباني لوبيز إلى مباغتة الضيوف مع بداية الشوط الثاني، وكاد رماته يحققون هدف المدرب، إلا أن المنتخب الصيني مال كثيرا إلى الناحية الدفاعية سعيا للحفاظ على التعادل. وفي محاولة لاختراق الدفاع الصيني، أجرى لوبيز تبديله الأول بدخول نايف هزازي وإخراج البعيد عن مستواه ناصر الشمراني، وكذلك لاستغلال قدرات هزازي في خط الـ18 وإجادته الألعاب الهوائية.
وكاد هزازي يضع الأخضر في المقدمة من جديد برأسية هي الأولى له قبل أن يؤكد ذلك باستثماره لعرضية أحد نجوم المباراة، فهد المولد، من الجهة اليمنى وتحويلها هدفا بقدمه بعيدا عن الحارس الصيني (77)، بعد ذلك دفع لوبيز بأحمد عسيري بدلا من المرهق تيسير الجاسم، كما جدد الجهة اليمنى بإدخال حسن معاذ بديلا عن سلمان الفرج.
وحافظ الأخضر على تقدمه رغم المحاولات التي قادها المنتخب الصيني لإعادة المباراة من جديد، إلا أن كلمة “صقور” الأخضر كانت هي الأقوى لتنتهي المباراة بفوز سعودي مستحق.
وضمن المجموعة نفسها، فاز المنتخب العراقي على إندونيسيا 1/صفر.