ابعاد الخفجى-محليات:اعتبر عضو جمعية الاقتصاد السعودية الخبير الاقتصادي عبدالحميد العمري أن أهم وأنجع أدوات مكافحة الفساد هو وجود برلمان يمثل المجتمع “يعني غير الحكومة”، يتولّى استجواب ومساءلة أي مسؤول حكومي يخفق في أداء عمله.
وكتب في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إذا فعلاً أردنا مواجهة الفساد بقوة فليس الحل تأسيس هيئة حكومية لمكافحتها؛ فلا يوجد في العالم حكومة تحاسب نفسها”.
ونفى أن مسؤولاً في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” يحقق مع مسؤول آخر، وكلاهما “حكوميان”، أن ينتج من ذلك إصلاح ومعالجة، وقال: “مثل هذا العمل مشكوكٌ فيه بدون زعل”.
وأضاف: “الطريق مما تقدّم، ومن خلال الوضع الراهن لدينا، لا يعني أن نتحول إلى اليأس في مواجهة الفساد! بل نتمنّى أن نتعلم من التجربة وإن كانت فاشلة”.
ورأى أن الفارق كبير بين أن يواجه الفسادَ ممثلون لنحو 20 مليون مواطن، وأن يواجهه مجموعة موظفين، وإن كانوا أكفاء ونزيهين، وقال: “الفساد أقوى منهم مهما كانوا”.
واقترح “العمري” حلاً استثنائياً يوفِّق بين ما يقول وما هو قائم في مواجهة الفساد، هو أن يُفتح المجال لانتخاب 30 عضواً مثلاً في مجلس الشورى؛ من أجل ذلك.