ابعاد الخفجى-سياسة:
تمكن عناصر الجيش السوري الحر أمس، من قتل 12 عنصرا على الأقل من حزب الله اللبناني، أثناء محاولتهم اقتحام قرى بمنطقة القصير في محافظة حمص. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، لم يتمكن خلالها عناصر الحزب من سحب جثث قتلاهم. ومعروف أن الحزب فتح الجبهتين الشمالية والشرقية للبنان ضد الثوار منذ مدة، لتزويد مقاتليه في سورية بالسلاح والمال والذخيرة، بعد أن أوكله نظام بشار الأسد بحماية مناطق سورية الحدودية مع لبنان.
ومنذ مدة فرّ ثلاثة من السوريين الذين يدربهم “حزب الله” في معسكر بمنطقة جرود الهرمل باتجاه جبل أكروم اللبناني، دون أن تُعرف الأسباب.
وذكرت مصادر مطلعة أن نشاط الحزب يتركز حاليا في جبهة القصير، التي يحاول التقدم باتجاهها منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أن الحزب يقاتل أيضا في القرى المحيطة بمنطقة الحولة في ريف حمص. كما يقاتل الحزب أيضا في مدينة الزبداني، وفي بصرى الشام، وقرب مطار دمش، وفي نقاط قريبة من الغوطة الشرقية والقلمون السورية.
في غضون ذلك سيطر مقاتلو المعارضة أمس على مركز للهجانة “حرس الحدود” قريب من الحدود الأردنية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري. وفي محافظة درعا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون” القريبة من الحدود الأردنية. وأشار إلى تعرض البلدة لقصف من القوات النظامية، مما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على أسلحة وآليات ثقيلة.
وتسيطر القوات النظامية على كل المعابر الحدودية الرسمية بين الأردن وسورية، إلا أن مقاتلي المعارضة يوجدون في بعض النقاط الحدودية الصغيرة، التي لا توجد فيها معابر رسمية. وفي حلب يواصل مقاتلو المعارضة منذ أيام هجماتهم على مواقع للقوات النظامية بهدف تحييد المطارات والحد بالتالي من قدرات الطيران الحربي السوري وغاراته. وتمكنوا من إحراز تقدم في نقاط عدة، واستولوا على مراكز عسكرية وعلى مطار الجراح العسكري.
وفي محافظة القنيطرة وقعت “اشتباكات عنيفة” في محيط حاجز الشرطة العسكرية عند دوار بلدة خان أرنبة سيطر على إثرها مقاتلون على الحاجز”، قبل أن ينسحبوا منه مجددا إلى بلدة جباثا الخشب بسبب كثافة القصف الذي تعرضوا له من القوات النظامية. وفي محافظة الحسكة قال المرصد إن اشتباكات وقعت ليل أول من أمس “إثر هجوم نفذه مقاتلون من جبهة النصرة على منزل كان يتحصن فيه عناصر القوات النظامية في قرية قرب مدينة الشدادي، وأسفرت عن مقتل “أمير من جبهة النصرة ومصرع سبعة عناصر من القوات النظامية”.