ابعاد الخفجى-سياسة :يعتقد السفير الأفغاني لدى المملكة أحمد عمر خليل، والذي شاركت بلاده كضيف في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، أن وجود القوات الأجنبية في بلاده، زاد طين العنف “بلة” على حد تعبيره، مؤكدا تمسك كابول باستكمال انسحاب تلك القوات مع نهاية العام 2014.
وقال خليل : إن وجود القوات الأجنبية بأفغانستان لم يساعد على جلب الاستقرار، بل فاقم الأمور أكثر، مبينا أنه مع نهاية العام الجاري ستنسحب نصف القوات الأميركية، مثلما بدأت تفعل قوات الناتو، وأن نهاية العام المقبل سيكتمل انسحاب كامل القوات الأجنبية من بلاده. ويرى خليل أن مشكلة الإرهاب في أفغانستان “مستوردة” من خارج حدودها، وأن بلاده ما تزال تعاني تبعات هذه المشكلة منذ 16 عاما.
وأضاف “أفغانستان تعاني من جيرانها، ومن يساعد جيرانها، متى ما تعاون الجميع لدحر هذه الظاهرة ستتمكن أفغانستان وغيرها من الدول المتأثرة بتجاوزها”.
وعما إذا كانت أفغانستان لديها الحد الأدنى من الاستطاعة لمكافحة الإرهاب، قال خليل “أفغانستان كدولة مسلمة ليس لها سابقة تاريخية بالإرهاب وليست منبعه. هي تعاني من الإرهاب المستورد. الشعب الأفغاني شعب مسالم”. وعول سفير أفغانستان لدى المملكة على أن تثمر وحدة صف الشعب الأفغاني في القضاء على الإرهاب بأشكاله كافة، مبينا أن الإرهاب وصل إلى حده الأدنى في أفغانستان. لكنه استدرك بالقول: “المقاومة المسلحة لا تكفي. النار لا يدفع النار.
نحتاج لبذل جهود لمكافحة الظاهرة من منطلق دعوي وفكري واستفدنا من تجربة المملكة الرائدة في ذلك”.وحول مدى استعداد طالبان بنزع السلاح، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، قال خليل “أبدت طالبان استعداداها للتفاوض ونحن ننتظر، ولو لم تكن هناك أيد خارجية تلعب دورها لإثارة الفتن لما حدث مشكلة بأفغانستان لا باسم طالبان ولا غيرها”.
02/18/2013 9:32 ص
السفير الأفغاني: القوات الأجنبية زادت “طين العنف” بلة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/02/18/3873.html