ابعاد الخفجى-سياسة:وافق مجلس الأمة الكويتى اليوم، الثلاثاء، على طلب تأجيل الاستجوابين المقدمين إلى وزير المواصلات سالم الاذينة المقدم من النائب حسين القلاف، واستجواب وزير الداخلية أحمد الحمود المقدم من النائب فيصل الدويسان إلى دور الانعقاد المقبل.
وكان وزير المواصلات ووزير الدولة لشئون الإسكان المهندس سالم الاذينة قد طلب تأجيل مناقشة الاستجواب الموجه من النائب حسين القلاف بصفته إلى دور الانعقاد المقبل من الفصل التشريعى الحالى، وجاءت نتيجة التصويت التى تمت بالنداء للاسم بموافقة 37 عضوا على التأجيل ورفض 23 عضوا وامتناع عضوين من إجمالى الحضور البالغ 62 عضوا.
وقال الوزير الاذينة، فى كلمة له أمام المجلس: “نستذكر جميعا ما آلت إليه الأوضاع فى بلدنا جراء تعاقب الأزمات السياسية وتداعياتها نتيجة لانحراف العمل السياسى عن مساره الصحيح وخروجه عن الأطر التى تحفظ لوطننا آمنه واستقراره وتعزز وحدته وكيانه وتحقق للشعب الكويتى طموحاته وآماله”.
وذكر أن مجلس الأمة والحكومة يتحملان مسئولية جسيمة وأمانة وطنية غالية فى تصحيح المسار، وتعزيز الممارسة البرلمانية السليمة، واعتماد النهج الذى يحقق الآمال والطموحات التى يعلقها علينا الشعب الكويتى الكريم، فى إطار الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكام الدستور والقانون والثوابت الوطنية الراسخة.
كما وافق مجلس الأمة على تأجيل استجواب النائب فيصل الدويسان لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وذلك إلى دور الانعقاد المقبل، بموافقة 39 ورفض 21 وامتناع نائب واحد.
وقالت وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية ووزير دولة لشؤون مجلس الأمة رولا دشتى: “إننا نؤكد أن الاستجواب حق دستورى لكل نائب، ونظرا للارتقاء بأهدافنا جميعا ووفقا للمادة 135 التى تقضى بتأجيل الاستجوابات لأى مدة يراها المجلس، لذلك ننشد تأجيل الاستجواب لدور الانعقاد الثانى لإعطاء الوزير الفرصة لتصويب الأخطاء، وفترة زمنية لتنفيذ رؤاه فى الوزارة”
وكانت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تشهد أزمة عقب تقديم أربعة استجوابات إلى المجلس، كان من المقرر مناقشة اثنين منهم اليوم، حيث تراها الحكومة بمثابة عدم تعاون معها، مما دفع رئيس المجلس على الراشد إلى عقد اجتماع مع النواب فى مقر المجلس مساء أمس، فى محاولة لتهدئة الأوضاع وبحث سبل وقف سيل الاستجوابات واستخدام التدرج فى الأدوات الدستورية، ما يسهم فى استثمار وقت المجلس لإنجاز الأولويات التى تم الاتفاق عليها، ومعالجة ما قدم من استجوابات بعيدا عن التشنج والتصعيد.