ابعاد الخفجى-محليات:أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعيين الدكتور “جان- لو شامو” رئيساً جديداً للجامعة.
وتم اختيار الدكتور “شامو” عبر لجنة شكلها مجلس أمناء الجامعة للبحث عن رئيس جديد للجامعة، وصوتت اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء الجامعة في 16 فبراير الحالي بالإجماع على تعيينه رئيساً جديداً للجامعة.
وكان الدكتور شامو يشغل منصب رئيس معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) منذ عام 2006، وسيصبح الرئيس الثاني لجامعة الملك عبدالله في موعد لاحق من هذا العام.
وقال المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وزير البترول والثروة المعدنية: “ما كان بإمكاننا العثور على رئيس أفضل للجامعة من الدكتور شامو الذي يتميز بسجل باهر كباحث ومعلم وقائد أكاديمي مميز؛ ما يجعله مؤهلاً بصورة فريدة لقيادة المرحلة المقبلة من تطوير الجامعة”.
وأعرب المهندس النعيمي أيضاً عن شكره لمجلس الأمناء، خاصة لجنة البحث، قائلاً: “أمضت اللجنة عشرة أشهر من العمل الشاق المتميز بالحرص الشديد، وأثمر عن العثور على القائد المثالي للجامعة”.
أما رئيس الجامعة الحالي، البروفسور “تشون فونغ شيه”، فقد أعرب عن غبطته بقرار اللجنة التنفيذية قائلاً: “لاحظت بفضل عملي مع (جان– لو) في الماضي فهمه العريض وبصيرته النافذة في مجاليْ الأبحاث والتعليم. ومجتمع جامعة الملك عبدالله فخور بقيادة الدكتور شامو للجامعة في مسيرتها الهادفة إلى بناء جامعة عالمية ذات تأثير وفعالية”.
وعين الدكتور شامو رئيسا لمعهد كاليفورنيا للتقنية، المعروف باسم (Caltech)، في سبتمبر 2006، ويعود له الفضل في تشجيع أسلوب الأبحاث والتعليم متعدد التخصصات، وتأسيس تطوير البرامج في مجالات التأثير المجتمعي، بما في ذلك الطاقة والعلوم الطبية والبيئية. كما ركز على تجارب الطلبة التعليمية والدفع بفرص المشاريع الاستثمارية المبتكرة لهيئة التدريس والطلبة على السواء.
ومعهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) هو أيضاً موطن لمختبر الدفع بالنفاثات التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (NASA). ويصنف المعهد حالياً في المرتبة الأولى ضمن جامعات العالم المهتمة بالأبحاث، وذلك حسب تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي في العام 2012-2013.
وقال الدكتور شامو: “كنت أعتقد حتى وقت قريب أني سأكمل مساري وحياتي العملية في معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) ثم أتقاعد في باسادينا. ولم أتوقع أن تعرض على هذه الفرصة الفريدة لقيادة جامعة الملك عبدالله. وكغيري من الكثير من الأكاديميين الآخرين حول العالم سمعت بجامعة الملك عبدالله بعد مدة قصيرة من تأسيسها، فأبهرتني بوضوح الرؤية المتمثلة في إمكانية جعل جامعة في القرن الحادي والعشرين منارة للعلم والأبحاث، وأن تسهم في خدمة البشرية. وعندما كنت أنظر في قبول هذا المنصب، وتحدثت مع أعضاء المجلس والقيادة الأكاديمية، تأثرت بالجهود المخلصة والموارد التي تم تكريسها، وأدركت الرؤية والاهتمام المبذول لتأسيس ثقافة التميز”.
وأضاف الدكتور شامو: “بفضل موقعها الفريد وميثاقها كمركز عالمي جديد للعلم والأبحاث، فإن جامعة الملك عبدالله تجد نفسها في وضع يتيح لها أن تلعب دوراً مؤثراً في المملكة والعالم ككل. ولهذا السبب فهي ليست مجرد جامعة وحسب، بل هي وعد وعهد ذو أهمية تاريخية. وسأكرس كل طاقتي لقيادتها في اتجاه تحقيق رؤيتها الجريئة على أرض الواقع”.
وتولى أندرو غولد، رئيس مجموعة بي جي (BG Group)، وكبير الإداريين التنفيذيين السابق لشركة شلمبرجير (Shlumberger)، قيادة لجنة البحث في مجلس الأمناء، وقال: “سرعان ما برز (جان – لو شامو) كقائد مثالي لجامعة الملك عبدالله، وأنا في غاية السرور أنه قبل هذا المنصب”.
من جهته، قال تشارلز فست، رئيس الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة، والرئيس السابق لمعهد ماساشوستس للتقنية (MIT)، وعضو مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله: “جان- لو شامو هو أحد القادة الأكاديميين الأعظم احتراماً في العالم، والأوفر إنجازاً في معهديْ كاليفورنيا (Caltech) وجورجيا للتقنية (Georgia Tech). وظل على الدوام عالميا في تطلعاته ومنظوره، ولا أستطيع أن أفكر منه في أي شخص أفضل إعداداً في قيادة جامعة الملك عبدالله وتحقيق أهدافها”.