ابعاد الخفجى-سياسة:أعربت الخارجية الأميركية عن تطلعها لاجتماع قريب مع قيادة الائتلاف السوري المعارض لمناقشة سبل مساعدة الشعب على تحقيق الانتقال السياسي، فيما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده “لن تسكت أمام الديكتاتور الظالم في سورية”.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أول من أمس أن بلادها ساعدت لجان محلية معارضة للقيام بدور حيوي في الثورة، وأن “واشنطن تتطلّع للاجتماع قريبًا مع قيادة الائتلاف السوري المعارض بوصفه الممثل الشرعي للشعب لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة وأصدقائها تقديم مساعدة أكثر للشعب من أجل تحقيق الانتقال السياسي الذي يطلبونه ويستحقونه”.
ولفتت الانتباه بقولها “إن نظام الرئيس السوري فاقد للشرعية وهو يبقى في السلطة بقوته الوحشية فقط”، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرًا على أن الشعب السوري “الشجاع” الذي يقاتل ضد العدوانية سيقبل بقادة هذا النظام كجزء من سلطة حكم انتقالية.
وكانت الولايات المتحدة دانت بشدة السبت إطلاق الصواريخ على مدينة حلب، الجمعة الماضي.
وأظهرت حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، ارتفاع ضحايا الهجوم على حلب إلى مقتل 58 شخصا بينهم 36 طفلا. وأفاد ناشطون أن صواريخ النظام أطلقت من قاعدة 155 العسكرية في منطقة دمشق.
وفي السياق، أفاد المرصد أن مواجهات عنيفة دارت أمس حول مدرسة الشرطة في غرب محافظة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن “المقاتلين المعارضين يحاصرون مدرسة الشرطة في مدينة خان العسل، وهي آخر معقل للنظام في غرب محافظة حلب. المعارك شرسة وهناك خسائر في صفوف المعارضين”. وأضاف “اذا تمكن (المعارضون) من السيطرة على مبنى المدرسة، فإن كل غرب محافظة حلب يكون قد خرج من سيطرة النظام”.
وفي الوقت نفسه، شن الجيش النظامي هجمات جديدة على مواقع للمعارضين في شرق مدينة حلب، حيث يحاول المعارضون السيطرة على مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري المجاور له، وفق المرصد وناشطين.
كذلك، استخدم الجيش النظامي مقاتلات وصواريخ لقصف مواقع للمعارضين في ريف دمشق.
وفي منطقة اللاذقية (شمال غرب)، قصفت دبابات للجيش موقعا للمعارضين في ناحية ربيعة، حسب المرصد.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس من الإمارات أن بلاده لن تبقى ساكتة أمام “الجرائم” التي قال إنها ترتكب بحق الشعب السوري. وأضاف في مؤتمر حول الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة “لن نبقى ساكتين أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري. لن نبقى ساكتين أمام الديكتاتور الظالم في سورية”، منددا “بسقوط عدد كبير من الأطفال والنساء كل يوم”.
02/25/2013 9:43 ص
أنقرة تتحدى “الديكتاتور الظالم” وواشنطن تعتبره “فاقدا للشرعية”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/02/25/5528.html