أبعاد الخفجي – أحمد غالي:
يفصل بين محافظة الخفجي وقاعدة الملك خالد العسكرية طريق يمتد إلى 350 كيلومتراً، وعلى امتداد الطريق تنتشر فخاخ الموت والحوادث، إلى الحد الذي أصبح اسم «طريق القاعدة» يعني عند سكان الخفجي المغامرة لعبور المخاطر.
ولدى الطريق، سيئ الصيت، سجلٌّ حافل من الحوادث الدامية، آخرها حصده في عيد الفطر الماضي أرواح أربعة أشخاص، في حادث مروِّع. وفي عيد الأضحى، وقع حادث راح ضحيته خمسة أشخاص، وفي حادث دامٍ آخر وقع نهاية العام المنصرم كان عدد الضحايا ثلاثة أشخاص من محافظة حفر الباطن، فضلاً عن حوادث وإصابات أخرى.
وكانت «الشرق» قد نشرت في وقت سابق مطالبة رئيس المجلس البلدي في الخفجي الدكتور راشد الجعيري، بإصلاح الطرق في المحافظة، خاصاًّ بالذكر طريق «الخفجي ــ قاعدة الملك خالد العسكرية».
طريق القاعدة
يُعرف هذا الطريق باسم «طريق القاعدة»، ويشهد كثافة مرورية طوال العام، حيث يرتاده المسافرون من شتى المناطق، وتسلكه شاحنات النقل الثقيل، التي تزيد من عمق الحفر على الطريق، وبالتالي زيادة الخطر على المسافرين. وقال صعفق الظفيري لـ «الشرق»، وهو من موظفي أرامكو السعودية في السفانية، إنه يسلك هذا الطريق دائماً، وإن ما يزيد معاناته هو الحُفَر التي تتوسط الطريق، وتنتشر على جنباته، ولا يوجد حل سوى أن تسير بسرعة أربعين كيلومتراً، أو أن تخرج من الطريق، وتسير على الرمل، وتستمر في طريقك.
طريق الخنادق
ويضيف الظفيري: تحدثت مع عامل من الجنسية الهندية، وهو المشرف على العمال في هذا الطريق، فذكر لي أنهم ينتظرون وصول «صبة الإسفلت» منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، وإلى الآن لم تصل لكي يتم إصلاح الطريق، ما يدل على تقصير المقاول في هذا الشأن، مستطرداً أن سيارة أحد زملائه في العمل تعرضت لالتواء في «الجنط» نتيجة تعثر السيارة في حفرة، أقل ما نسمِّيها أنها «خندق». وعندما ذهب إلى أقرب محطة بترول، ذكر له صاحب «البنشر» أن هناك خمس سيارات تعرضت لمثل هذه الحالة على هذا الطريق، فضلاً عن السيارات العائلية الأخرى.
الوزارة والمقاول
ويقول الظفيري: نحن كشباب نعلم ما هي مشكلات الطريق، وما يشكله من خطر، لكن ما يؤسفنا هو أن نشاهد سيارة عائلية تسلك الطريق بسرعة دون أن يعلم سائقها ما هو مصيره ومصيرها، وما ستأخذه من نصيب في هذه الحفر، في طريق غير مستوية.
وأضاف: تواصلت مع الشكاوى في وزارة النقل، فذكروا لي أن الطريق تحت مسؤولية المقاول المختص بذلك، وحينها وقفت حائراً، هل نضع اللوم على وزارة النقل، أم على المقاول الذي تأخر في الصيانة وإصلاح الطريق. ويختم الظفيري: تكثر الحفر والتشققات ابتداءً من جسر طريق الخفجي – أبو حدرية، لتمتد مسافة ستين كيلومتراً في اتجاه طريق قاعدة الملك خالد العسكرية. أما ما يثير الاستغراب والتعجب، فهو عجز وزارة النقل عن إصلاح هذه الـ «60» كيلومتراً.
التعليقات 1
1 pings
رووووووووووح
02/26/2013 في 12:51 م[3] رابط التعليق
اوووووووه ذكرتوني بالجغرافيا هضاب تضاريس مرتفعات