ابعاد الخفجى-سياسة:تعتزم وزارة الخارجية العراقية، تعيين سفير جديد لها في أنقرة، وسط رغبة قوى سياسية في إنهاء حالة التوتر، التي سادت العلاقة بين البلدين مؤخرا؛ نتيجة بروز خلافات عدة تتعلق بالمياه، وحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، ومنح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام غيابيا إقامة دائمة في تركيا، مما عدته بغداد تدخلا في شؤونها الداخلية. وفيما فسر غياب السفير العراقي في أنقرة منذ أكثر من شهرين بأنه مؤشر آخر على حالة الفتور بين البلدين، قال وكيل وزارة الخارجية لبيد علاوي في حديث لـ”الوطن” أمس “نحن الآن بصدد تعيين سفير جديد ليحل بدلا عن سلفه الذي أحيل إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية”. دبدورها أشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب آلاء طالباني إلى رغبة القوى السياسية في تحسين العلاقات مع تركيا وبما يخدم مصالح البلدين، وقالت: “جميع ممثلي الكتل النيابية أكدوا ودون استثناء ضرورة أن تكون العلاقات العراقية التركية طبيعية، ويوجد اليوم توجه لتكون علاقات بغداد مع أنقرة بشكل أفضل؛ لأنها تمر بفترة جمود حاليا، ومن مصلحة تركيا أيضا أن تكون لها علاقات جيدة مع العراق”.
من جهة أخرى، اعتصم عشرات المواطنين صباح أمس، أمام مقر البرلمان الكائن بالمنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة؛ احتجاجا على تأخير إقرار موازنة العام الجديد، بعد فشل مجلس النواب في إقرارها، فيما فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة، وقطعت الطرق المؤدية إلى مقر المجلس. وكانت الحكومة قد أقرت الموازنة في أكتوبر من العام الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع البرلمان إقرارها نتيجة بروز خلاف على عدد من فقراتها، ومنها ما يتعلق بحصة إقليم كردستان الذي يطالب بدفع مستحقات الشركات النفطية وقوات البيشمركة. كما تطالب القائمة العراقية بضم عناصر الصحوات للجيش والشرطة، وبروز اعتراضات على امتناع الحكومة عن إرسال الحسابات الختامية لسنوات سابقة.
02/27/2013 9:24 ص
بغداد “ترمم” علاقاتها مع أنقرة بـ”سفير جديد”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/02/27/5947.html