ابعاد الخفجى -سياسة :أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، على خلفية القرارات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن بشأن المعارضة السورية، أن المساعدات التي ستقدمها واشنطن للائتلاف المعارض، ستتضمن تقديم دعم فني لبناء هياكل إدارة المناطق المحررة في داخل سورية، إضافة إلى معونات غذائية وطبية. وأضاف المسؤول: “نحن قلقون من أن هناك عناصر متطرفة تعمل بين صفوف المعارضة، وهي عناصر لا تشارك في هدف الوصول إلى سورية ديموقراطية موحدة وعادلة، وتحترم حقوق كل المواطنين وتحفظ لهم مواقعهم”. “لذا فإن عناصر المعارضة التي تشاركنا في تلك القيم المشتركة، تحتاج إلى أن تبرهن على أنها قادرة على أن تمنح السوريين غدا أفضل، وأن تقدم مثلا لسورية لا تحكمها وحشية أو أجندة المتطرفين”.
وردا على سؤال فيما إذا كانت هناك عمليات تدريب للمعارضة، قال: إنه غير مستعد للإجابة على هذا السؤال، إلا أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة سترسل مستشارين فنيين دون إيضاح لمجال عملهم. وألمح إلى أن أولئك المستشارين سيساعدون بصفة أساسية المنظمات غير الحكومية التي تعمل في المناطق المحررة. ويعتقد أن المهمة الأولى لأولئك المستشارين ستكون تدريب قوات الشرطة، التي ستشكلها المعارضة للقيام بمهام حفظ النظام وتطبيق القانون في تلك المناطق وبقية المهام الإدارية المصاحبة لذلك.
وعلى الرغم من خطوات الإدارة الأميركية الأخيرة باتجاه توسعة دعم المعارضة، إلا أن تلك الجهود تعرضت للانتقاد في واشنطن، من بعض أعضاء الكونجرس، الذين وصفوها بأنها تقل كثيرا عن المطلوب. وكانت واشنطن قد تعهدت خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما، أول من أمس، بتقديم “مساعدات غير فتاكة” للمعارضة. ويستخدم تعبير “غير فتاكة” لتصنيف المساعدات، التي تقدم بأنها ليست أسلحة تستخدم في عمليات قتالية وتؤدي إلى القتل. ويكتسب التعبير أهميته من الوجهة القانونية بالنسبة للإدارة الأميركية التي يتعين أن توضح لاحقا أن تلك المساعدات تندرج في ذلك الإطار القانوني. غير أن خبراء عسكريين أميركيين أشاروا إلى إمكانية النظر إلى التعريف بقدر من المرونة إذ إن تدريب قوات المعارضة السورية مثلا، لا يعد مساعدة فتاكة بالمعني الحرفي للتعبير.
03/02/2013 10:13 ص
واشنطن تدعم إدارة المناطق المحررة “فنيا”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/02/6719.html