ابعاد الخفجى-سياسة:في خطوة عنصرية جديدة تكشف توجهات حكومة الاحتلال، ورضوخا لضغوط المستوطنين، استحدثت وزارة المواصلات الإسرائيلية حافلات خاصة، تقوم بنقل عمال فلسطينيين من حواجز مقامة على حدود الضفة الغربية، إلى أماكن عملهم داخل المدن الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية الإسرائيلية. وأصدرت الوزارة بيانا رفضت فيه الاعتراف بأنها أقامت هذه الحافلات من أجل الفصل ما بين اليهود والفلسطينيين، مدعية أن بإمكان العمال التنقل بأي حافلة يريدون، ولكن في نفس الوقت فإنها توفر الحافلات الجديدة من أجل تقليص تكاليف نقلهم، لا سيما وأنهم يخشون السفر مع اليهود في ذات الحافلات. وكان مجهولون قد أحرقوا اثنتين من تلك الحافلات، وأعلنت الشرطة أنها تحقق في ظروف الحريق. ووصفت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية استحداث خط حافلات العمال الفلسطينيين بأنه “إجراء عنصري”، وطالبت المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بإدانة هذا الموقف العدواني ضد العمال الفلسطينيين، وتحميل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن أوضاعهم وحياتهم”. كما طالبت منظمة العمل الدولية بالتصدي لهذه الظاهرة العنصرية، وإدانتها بكافة السبل، وتوفير الحماية اللازمة للعمال. كما قالت وزارة الإعلام الفلسطينية، إنها ترى في تشغيل هذه الحافلات “إحياء لأنظمة الفصل العنصري البائدة التي مارستها حكومة بريتوريا العنصرية”. وأضافت “فصل العمال الفلسطينيين عن حافلات المستعمرين بذريعة تخفيف معاناتهم، يعد عذرا أقبح من الذنب، بل يكشف السلوك العنصري لمخططات الاحتلال باعتبارهم “يشكلون خطرا على المستوطنين داخل الحافلات”. ودعت لتفعيل الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1969، وتلزم الدول بتغيير قوانينها وسياساتها التي تؤدي إلى التمييز، وتحارب أي تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي”. في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يعلن خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، في العشرين من الشهر الجاري عن عدة تسهيلات وبوادر حسن نية تجاه رام الله. وقالت صحيفة “معاريف” العبرية: “من بين الأفكار المتداولة على هذا الصعيد تغيير وضع عدة مناطق مصنفة (ج) حاليا إلى مناطق (أ) ما يعني إخضاعها مباشرة للحكومة الفلسطينية.
في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن مجموعة من طلاب المدارس والجامعات اليهودية حاولوا صبيحة أمس اقتحام الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى المبارك، غير أن حراس المسجد والمصلين وطلاب العلم، تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك، مشيرة إلى أن ذات المجموعة حاولت اقتحام مسجد قبة الصخرة، إلا أن المحاولة أحبطت. وفي نفس الوقت اقتحمت مجموعة من عناصر مخابرات الاحتلال المسجد. وحذرت المؤسسة من هذا التصعيد في حدة الاقتحامات والانتهاكات المتنوعة والمتكررة، مشيرة إلى أن الأمر دخل مرحلة الخطر الشديد.
03/06/2013 10:18 ص
إسرائيل تعزل الفلسطينيين في “حافلات”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/06/8252.html