ابعاد الخفجى-سياسة:طالب وزير الخارجية الفرنسى السابق آلان جوبيه اليوم الأربعاء، الحكومة الفرنسية بمزيد من “الشفافية” فيما يتعلق بتدخل الجيش الفرنسى فى مالى ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.
وأعرب جوبيه، الذى يتولى حاليا منصب رئيس بلدية مدينة بوردو (جنوب فرنسا)، فى تصريحات إعلامية عن اعتقاده بأن حكومة فرنسا تقدم الحد الأدنى من المعلومات بشأن العملية العسكرية الجارية فى مالى والتى أطلقها الجيش الفرنسى فى الحادى عشر من يناير الماضى.
وأوضح الوزير السابق، الذى ينتمى إلى التيار اليمينى، “أنه لا تزال هناك عدة أسئلة بشأن التدخل الفرنسى فى مالى “بدون إجابات”، خاصة فيما يتعلق بإعادة البناء السياسى فى مالى.
وتساءل جوبيه: “ماذا يحدث فى باماكو.. هل نحن نحاول إعادة بناء نظام دستورى حقيقى لكى يكون لنا شركاء حقيقيون على رأس البلاد، فأنا غير متأكد؟”، مشيرا إلى أن المعلومات قليلة جدا حول مدى سرعة وشروط انتشار القوة الأفريقية الدولية المشتركة فى مالى لكى تتسلم المسئولية من القوات الفرنسية .
كما تساءل: ماذا عن المشاريع المقترحة لشمال مالى خاصة ونحن نعلم أن هذا الجزء من مالى منقسم”، وتابع قائلا: “هناك الجهاديون الذين لا ينتظر منهم الكثير سوى القتال، لكن هناك أيضا الطوارق الذين لا يتقاسمون هذه الرؤية المتعصبة للإسلام وهم ببساطة يسعون إلى تأكيد استقلالية هؤلاء السكان (فى شمال مالى)..وهنا يتعين إجراء اتصالات معهم”.