ابعاد الخفجى-سياسة:كشف مسؤول يمني بارز أن حزب الله اللبناني، يدفع باتجاه توتير المشهد السياسي في البلاد قبيل عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المقرر عقده في 18 مارس الجاري، حيث يدخل اليمنيون إلى المؤتمر بهدف التمهيد للانتقال السلمي للسلطة عقب تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير من العام الماضي. واتهم المسؤول بشكل مباشر حزب الله اللبناني بتقديم شحنات أسلحة خفيفة ومتوسطة وصلت فعلياً لعدد من فصائل الحراك الجنوبي، قادمة من “ميناء عصب” الاستراتيجي الإريتري على البحر الأحمر. وأضاف أن جهات أمنية رصدت اجتماعاً ثلاثياً تم في بيروت جمع قيادات عسكرية حوثية ونائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض وقيادات عسكرية من حزب الله في منتصف فبراير الماضي.
وبحسب المصادر فإن الهدف من تسليح الحراك الجنوبي يأتي من باب “الضغط السياسي” على أجندة الحوار الوطني فيما يتعلق بالقضية الجنوبية التي تمثل العنوان الرئيسي للمؤتمر. وأعطت الجهات الرسمية ما يمكن وصفه بـ”التحليل الجيوسياسي”، لدعم حزب الله لفصائل الحراك الجنوبي، بهدف تعميق رؤية فك الارتباط بين الشمال والجنوب بأمر مباشر من قيادات الحرس الثوري في طهران. ولم تستبعد المصادر أن تكون طهران ترمي من خلال هذا التسليح وإشاعة الفوضى السياسية والأمنية إلى تخفيف الضغط الحاصل في الملف السوري، لإعادة ترتيب قواعد اللعبة الإقليمية. وقالت إن من يتابع تصريحات قيادات الحراك الجنوبي يجدها تسير باتجاه التصعيد السياسي غير المبرر، رغم لقاء الرئيس مع بعض قياداتهم وطمأنتهم بشكلٍ مباشر. وأضافت أن عدم مشاركتهم سيعد خطأ كبيرا وعدم إدراك للفهم السياسي الواقعي، يحملهم مسؤولية كبيرة أمام أبناء الجنوب. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الوطني 9 مواضيع رئيسية هي الجنوب، والحوثيون، وهيكلة الدولة، وبناء النظام العادل، والإصلاح الدستوري، ودور الجيش في الحياة السياسية، والعدالة الانتقالية، والمصالحة وحقوق الإنسان، وقضايا التنمية الاجتماعية والبيئية. ويستغرق عقده 6 أشهر، بحضور مختلف الأحزاب السياسية والحراك الجنوبي والحوثيين والشباب المستقلين والمنظمات المدنية والنسائية.
03/08/2013 10:20 ص
حزب الله يستهدف الحوار الوطني بتسليح “الجنوب”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/08/9044.html