ابعاد الخفجى-سياسة:قالت الشرطة العراقية إن سيارة ملغومة انفجرت في محطة حافلات في جنوب العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل يوم الأحد في الوقت الذي يواجه فيه التوازن الطائفي الدقيق في البلاد ضغطا متزايدا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن مسلحين من السنة كثفوا مساعيهم لتقويض الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة وإذكاء الصراع الطائفي هذا العام.
وانفجرت القنبلة في بلدة كرمة علي الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا شمالي البصرة.
وقال حميد سلمان وكانت ملابسه البيضاء ملطخة بالدماء “قوة الانفجار رمتني بعيدا.. ولكن بعدها استطعت القيام وركضت إلى مكان الانفجار.”
وأضاف “أنا وحدي حملت 5 جثث ووضعتها في سيارات المدنيين وأخذوهم للمستشفى.”
وقالت ثلاثة مصادر في الشرطة إن تسعة أشخاص قتلوا. وذكر علي غانم المالكي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة أن العدد بلغ عشرة قتلى.
وقالت الشرطة إن سيارة ملغومة أخرى انفجرت في مرأب للسيارات تابع لمصلحة حكومية في مدينة البصرة ذاتها مما أسفر عن إصابة اثنين.
وأصيبت حكومة تقاسم السلطة في العراق بالشلل منذ انسحاب القوات الأمريكية قبل أكثر من عام. ويواجه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي احتجاجات في معقل السنة في البلاد والمتاخم لسوريا.
وزادت حدة العنف في الوقت الذي زادت فيه احتجاجات معارضين من السنة وحثت دولة العراق الإسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق المحتجين على حمل السلاح ضد الحكومة.
ويقول خبراء أمن إن متشددين على صلة بتنظيم القاعدة يعيدون تنظيم صفوفهم في محافظة الأنبار ويعبرون الحدود إلى سوريا للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد