ابعاد الخفجى-محليات:أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية أن التوسع في جميع مراحل وبرامج التعليم يعد مفتاح التنمية وأساس بنائها فما منحته الدولة أعزها الله من مخصصات مالية في موازنتها السنوية ينعكس إيجابا على مخرجات التعليم وتلبية احتياجات سوق العمل,
بل ويؤكد على حرص القيادة الحكيمة التي تولي قطاع التربية والتعليم عناية كبيرة بالمنطقة إيماناً منها بأن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله، وهو بلا شك يدل على ما يتمتع به ولاة الأمر -حفظهم الله- من بعد نظر وبصيرة ثاقبة بحرصهم واهتمامهم بالإنسان السعودي الذي هو أساس التنمية وتقديرهم للتعليم باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية. وقال سموه إن قياس قوة الدول وعظم مكانتها يأتي أولا بفضل الله تعالى ثم بقوة سواعد أبنائها إذ يجب علينا جميعا كأفراد الاسهام في بناء هذا المجتمع، وأن نجعل الدعامة الرئيسية للبناء الوطني المحافظة على القيم الدينية وتوثيق مفهوم الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية التي تقود إلى مطلب الانتماء الوطني والوقوف صفا واحدا أمام كل دعوة باطلة وشبهة زائفة تهدف إلى شرخ وحدتنا وزعزعة الأمن في ربوعنا.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه يوم الاحد مدرسة جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الابتدائية وتدشين عدد من المشاريع التعليمية بحي الفيصلية بالدمام بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم ومدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني ومدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان ومدير مرور المنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري. وأشار سموه الى أن إطلاق اسم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على هذه المنشأة التعليمية نظراً لما قدمه ويقدمه من جهود لخدمة المنطقة وأبنائها، فيما نوه سموه بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء –حفظهم الله- من دعم لا محدود للتعليم بالمملكة إيماناً بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل، وحث سموه المعلمين على تحمل الأمانة ومخافة الله في تربية الأجيال والحرص على تنشئة الأبناء التنشئة الصالحة السليمة التي تجعلهم أبناءً صالحين يساهمون في بناء بلادهم إن شاء الله.
وشكر سموه منسوبي التعليم وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على الجهود الكبيرة لدعم العملية التعليمية في هذا البلد الغالي بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة.
واستعرض مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال الافتتاح عددا من المشاريع التي تم استلامها ابتدائياً للعالم المالي 1433-1434هـ، ومنها 40 مشروعاً بتكلفة قدرها 463 مليون ريال، والمشاريع المتوقع استلامها بنفس العام المالي 12 مشروعاً بتكلفة 70 مليون ريال، والمشاريع التي تمت ترسيتها 15 مشروعاً بتكلفة قدرها 110 ملايين ريال، بينما المشاريع المبرمجة جاءت بتكلفة إجمالية قدرها 750 مليون ريال، ومشاريع تحت التنفيذ بتكلفة 600 مليون ريال بحيث يكون إجمالي المشاريع 164 مشروعا بمبلغ مليار وتسعمائة وثلاثة وعشرين مليون ريال.
وزير التربية: أنا غير مقتنع بالمباني المدرسية رغم تطورها
وزير التربية والتعليم خلال تصريحاته للصحفيين يوم الاحد
أعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم عن عدم قناعته بالمباني المدرسية الحالية رغم التطور الذي تشهده. وأشار سموه الى أنه سوف تكون هناك مبان حديثة متطورة قريبا تعكس حقيقة مفهوم تطور التعليم في المملكة والوزارة بدأت في المشاريع الجديدة التي تعد أساسا للعملية التعليمية بالإضافة إلى الأساس الأهم وهو المعلم وهناك اتفاقية مع وزارة التعليم العالي سوف ينتج عنها خطط ورؤى واضحة هدفها جودة التعليم وأساسها جودة المعلم.
وقال سموه: إن التأمين الصحي والإسكان للمعلمين يخضعان لسياسة حكومية وأن وزير الصحة لديه وجهة نظر في هذا الموضوع، وأن وزارة التربية تسعى وتطالب بمثل هذه الخدمات للمعلمين والمعلمات وربما تتضح الرؤية قريبا كون المعلم جزءا من الدولة. مشيرا إلى أنه حينما نتحدث عن المعلمين فإننا نتحدث عن 60 بالمائة من موظفي الدولة . جاء ذلك في تصريحات سموه للصحفين خلال حضوره صباح أمس افتتاح مدرسة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الابتدائية بالدمام، وأضاف سموه: إنه يتمنى أن يرى مشاريع التأمين الصحي وكذلك الإسكان للمعلمين والتي سوف تأتي ضمن مشاريع الدولة الكبيرة التي تهدف خدمة المواطن .
وأوضح سموه أن وزارته تواجه مشاكل كثيرة إلا أنها سوف تنتهي مع تشكيل هيئة تقويم التعليم التي ستعمل على إيجاد المعايير، وقال إن الوزارة وصلها قراران مهمان من مجلس الوزارء يصبان في مصلحة نظام التعليم في الأشهر الماضية وهما التشكيلات المدرسية والتي توضح تركيبة المدرسة وتوضح صلاحيات كل من المعلم والمدير وهيئة تقويم التعليم التي سوف تعطي التقييم، وإذا وجد التنظيم والتقييم سارت العملية التعليمية والتربوية في الطريق الصحيح، وبين سموه بأنه لا يمكن أن يتطور التعليم دون تحديد أو تنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي ومن خلال تجربتي خلال السنوات الماضية لدينا مشكلتان هما المعلم والبيئة داخل المدرسة التي تشمل المباني ، ونبه سموه إلى أن جودة المعلم تأتي عبر اختبارات القياس علما بأن هيئة التقويم سوف تمنح رخصا للمعلمين ويقابلها في الوزارة رتب المعلمين، وبإذن الله سوف نرى نوعية جيدة من المعلمين، وراهن سموه على الطالب كونه المستهدف بالعملية التعليمية والتربوية ومحورها وكل والمشاريع التي تعمل عليها الوزارة تصب في إيجاد طالب متمكن وقادر ومفكر وخلاق وهذه كلها تتبع للمقومات التي أشرت إليها من معلم وبيئة مدرسية ومناهج قوية تصب في مصلحة الطالب وفي بناء الإنسان للانتقال إلى مجتمع المعرفة.
وحول مواجهة الوزارة لقضية شح الأراضي لبناء المباني المدرسية في بعض الأحياء قال سموه: إن الوزارة واجهت تحديات في السابق ونحن اليوم نفخر بالمنطقة الشرقية التي تمكنت من تغطية كافة أحيائها بالمباني المدرسية حيث لم يتبق سوى 14 بالمائة وهو أمر جيد. ووصف سموه مشكلة شح الأراضي بأنها تراكمية بسبب التخطيط وأن الوزارة أوجدت لها حلولا عدة ومن أهمها حل يتفق والمنظور الحديث وبرنامج تطوير وهناك شركة المباني وهي شركة مختصة تعمل تحت مظلة شركة تطوير وهي عدة شركات للخدمات التعليمية والمباني والنقل والتقنية والرياضة وهذه كلها شركات سوف تزيح الحمل عن كاهل الوزارة وتعطي الوزارة فرصة للتركيز على دورها الأساسي في التربية والتعليم.