ابعاد الخفجى-سياسة:اجتمع زعماء يمنيون يحاولون وضع حد للاضطرابات السياسية ومطالب انفصالية يوم الاثنين لوضع دستور جديد في حين نظم عشرات الألوف في جنوب البلاد مسيرات تطالب بالاستقلال وهو ما يسلط الضوء على حجم المهمة التي تقع على عاتق الزعماء.
وتحقيق الاستقرار باليمن حليف الولايات المتحدة الذي يواجه مقاتلين من تنظيم القاعدة وانفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال يعد أولوية دولية نظرا للمخاوف من شيوع الاضطراب على حدود السعودية المنتج الرئيسي للنفط وعلى ممرات ملاحية هامة.
ويكافح اليمن لاستعادة الحياة الطبيعية منذ انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير شباط 2012 بعد عام من احتجاجات أجبرت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي بعد ان أمضى 33 عاما في سدة الحكم.
وقال هادي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يتوقع أن يستمر ستة أشهر إن اضطرابات الجنوب تشكل أكبر تحد للمناقشات.
وأضاف “أي تفكير لفرض أي تصور لمعالجة هذه القضية الوطنية (قضية الجنوب) بالقوة المسلحة لن يقود إلا إلى فشل ذريع وأخطاء كارثية ودمار كبير.”
وأردف يقول إن المؤتمر سيضع “اللبنات الأساسية لبناء يمن جديد موحد وآمن ومستقر.”
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات التي تجرى بموجب اتفاق تم التوصل لإليه بوساطة خليجية ومهد لاجراء انتخابات في عام 2014 إصلاح الجيش وهو ما من شأنه أن يحد من تأثير فصائل به موالية لصالح الذي لا يزال يعتبر سياسيا يتمتع بنفوذ.
وفي حين كان زهاء 565 موفدا من مختلف أنحاء الطيف السياسي باليمن يجلسون في مؤتمر الحوار الوطني بالعاصمة صنعاء في الشمال تجمع عشرات الألوف من المحتجين في مدينة عدن بالجنوب للمطالبة بالانفصال.
ورفرفت أعلام دولة اليمن الجنوبي المستقلة سابقا من فوق السيارات والمباني في عدن. وقال شهود عيان إن بلدات جنوبية أخرى شهدت مسيرات مماثلة منها المكلا وتريم والشهر والسيوم.