ابعاد الخفجى-سياسة:قال الزعيم الكردي السجين عبد الله أوجلان إنه سيوجه “دعوة تاريخية” يوم الخميس الأمر الذي أثار توقعات بأن يعلن وقفا لاطلاق النار في صراع يعصف بتركيا منذ 28 عاما وقتل فيه زهاء 40 ألف شخص وأضر باقتصاد البلاد.
ونقل صلاح الدين دميتراس زعيم حزب السلام والديمقراطية وعضو البرلمان تصريحات أوجلان لدى عودته الى اسطنبول يوم الاثنين من زيارة لسجنه في جزيرة امرالي. ويمكن لوقف اطلاق النار ان يعزز المفاوضات الجارية مع الحكومة منذ أكتوبر تشرين الأول.
وقال اوجلان مطالبا بدعم البرلمان والأحزاب السياسية لتحقيق السلام “نرغب في حل مشكلة الأسلحة على وجه السرعة ودون إهدار للوقت أو خسارة مزيد من الأرواح.”
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة التركية التي تقول إنها تسعى للسلام لكن ستواصل التصدي لعمليات حزب العمال الكردستاني إلى أن يلقي السلاح.
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني كجماعة ارهابية. لكن رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان شجع الاتصالات معه منذ الصيف الذي شهد تدهورا حادا للنزاع مع تصاعد عنف المقاتلين واتساع نطاق عمليات اعتقال النشطاء الأكراد في جنوب شرق تركيا.
ويمكن أن يصاحب إعلان وقف اطلاق النار تزامنا مع السنة الكردية الجديدة أمرا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بالانسحاب الى قواعد في شمال العراق حيث يقول الحزب انه يحتفظ بنحو نصف مقاتليه البالغ عددهم سبعة الاف فرد. وتقدر تركيا التي شنت غارات جوية وعمليات برية ضد تلك القواعد عدد المقاتلين بأقل من ذلك.
وقال اوجلان الذي اعتقلته قوات تركية خاصة في كينيا قبل نحو 14 عاما وتصفه وسائل الاعلام التركية بالقاتل وقاتل الاطفال “البيان الذي أعده سيكون دعوة تاريخية. سيتضمن معلومات مرضية بشأن الأبعاد العسكرية والسياسية لحل (للنزاع).”
وسبق الاتفاق على أكثر من هدنة كان مصيرها الفشل في هذا الصراع لكن هذه أول مرة يتحدث فيها أوجلان ورئيس وزراء تركي علنا عن محادثات بشأن تسوية شاملة.
وذكرت صحيفة ميليت التركية ان وزير العدل التركي سعد الله ارجين توقع اكتمال انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني الى قواعد في شمال العراق بنهاية عام 2013