ابعاد الخفجى-سياسة:أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية ذراع القاعدة في العراق مسؤوليته عن موجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا في الذكرى العاشرة لغزو العراق.
وبعد عشر سنوات من غزو القوات الأمريكية والغربية للعراق الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين ما زال البلد يكافح للتغلب على العنف والتوتر الطائفي والسياسي في اختبار لوحدة هشة بين الشيعة والسنة والأكراد.
ويستعيد تنظيم دولة العراق الإسلامية قوته وتشجعه على ذلك انتفاضة يقودها السنة في سوريا وشن عشرات الهجمات الكبيرة منذ مطلع العام.
وضربت تفجيرات سيارات ملغومة وهجمات انتحارية أحياء تقطنها أغلبية شيعية في بغداد ومدن أخرى يوم الثلاثاء منها تفجير انتحاري داخل مطعم في مدينة الموصل الشمالية.
وقال بيان لتنظيم القاعدة نشر على موقع للجهاديين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء “ما وصلكم يوم الثلاثاء هو أول الغيث ومرحلة أولى لها بإذن الله ما بعدها ثأرا لمن أعدمتموهم من الموحدين.”
ويتهم إسلاميون سنة الحكومة التي يقودها الشيعة بقمع السنة ويستهدفون الشيعة في محاولة لاثارة صراع طائفي على غرار ما عانى منه العراق في عامي 2006 و2007 وأسفر عن مقتل آلاف العراقيين.
ورغم أن العنف أقل الآن من مستوياته تلك يشن مهاجمون انتحاريون هجمات بمعدل مرتين في الاسبوع تقريبا منذ يناير كانون الثاني وهي وتيرة لم يشهدها العراق منذ عدة سنوات.
وبدأت حرب العراق بضربات جوية على بغداد قبل فجر يوم الخميس 20 مارس آذار عام 2003. وبعد فترة وجيزة أبلغ الرئيس الأمريكي في ذلك الحين جورج بوش الأمريكيين في وقت متأخر من مساء 19 مارس بتوقيت الولايات المتحدة أن الهجوم بدأ.
ويكاد الشلل يصيب حكومة اقتسام السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد بسبب الصراعات منذ أكثر من عام. ويقول منتقدو رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي إنه يستأثر بالسلطة على حسابهم.