ابعاد الخفجى-سياسة:سقط صاروخان أطلقا من قطاع غزة يوم الخميس على بلدة حدودية في جنوب إسرائيل في هجوم أدانه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يزور المنطقة حاليا.
وأعلنت جماعة على صلة بالقاعدة تطلق على نفسها اسم مجلس شورى المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم على بلدة سديروت القريبة من حدود غزة والذي لم يسفر عن أي إصابات لكنه ألحق أضرارا بجانب أحد المباني.
وقالت الجماعة في بيان على الإنترنت إنها أطلقت الصاروخين أثناء زيارة أوباما لتظهر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا يمكنها إيقاف هجماتها في إشارة على ما يبدو لمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ والتي شاركت الولايات المتحدة في تمويلها.
وكان أوباما في القدس على مسافة نحو 80 كيلومترا من سديروت وقت سقوط الصاروخين. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في وقت لاحق إن وقف هذه الهجمات مسؤولية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة.
وقال أوباما في مدينة رام الله بالضفة الغربية وهي المحطة الثانية من جولته في المنطقة “ندين هذا الانتهاك لوقف إطلاق النار المهم الذي يحمي الإسرائيليين والفلسطينيين وهو انتهاك تتحمل حماس مسؤولية إيقافه.”
وهذه هي المرة الثانية التي تسقط فيها صواريخ أطلقت من غزة على إسرائيل منذ الاتفاق على تهدئة أنهت حربا عبر الحدود استمرت ثمانية أيام في نوفمبر تشرين الثاني. ولم توقع جماعة مجلس شورى المجاهدين هذا الاتفاق.
ومجلش شورى المجاهدين ائتلاف يضم مجموعة من السلفيين المتشددين وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات صاروخية على إسرائيل التي قتلت اثنين من قادته في غارة جوية على غزة في أكتوبر تشرين الأول.
وزار أوباما سديروت عندما كان مرشحا للرئاسة في عام 2008 والتقى بسكانها وألقى نظرة على بقايا صواريخ خلفتها هجمات شنت من غزة.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي بالقدس يوم الأربعاء “سبق وأن توقفت في سديروت والتقيت بأطفال يريدون فقط أن ينشأوا في مناخ خال من الخوف. وعندما وصلت اليوم رأيت مرة أخرى كيف يمكن أن يقاس أمن اسرائيل بمجرد أميال ودقائق.