ابعاد الخفجى-سياسة:قال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة إن الولايات المتحدة متفائلة بأن تتخذ الصين إجراءات قوية ضد كوريا الشمالية بتشديد الرقابة على التعاملات المالية مع بيونجيانج والتي قد تنتهك عقوبات جديدة فرضتها الامم المتحدة على الدولة الشيوعية المنعزلة.
وأضاف ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أنه واثق في أن البنوك الصينية والجهات المنظمة ستهتم بقرار الامم المتحدة الجديد.
ووقف التدفقات غير المشروعة للأموال إلى كوريا الشمالية جزء مهم من العقوبات التي فرضت بعد تجربة نووية أجراها الشمال يوم 12 فبراير شباط. والصين هي الحليف الدبلوماسي الوحيد والشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية على الرغم من تفاوضها مع واشنطن على العقوبات الاخيرة وقولها إنها تأمل أن تطبق.
وقال كوهين للصحفيين في بكين “لم نسمع شيئا باستثناء النية القوية لتنفيذ قرار مجلس الأمن ونتوقع العمل بتعاون كبير مع الصينيين لتنفيذ هذا القرار بطريقة سليمة.”
وقال خبراء صينيون إن إحباط الصين يتزايد من أفعال كوريا الشمالية. وإلى جانب التجربة النووية الاخيرة اختبرت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى في ديسمبر كانون الاول وصعدت من لهجتها المعادية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال جين تسان رونغ العميد المناوب لكلية الدراسات الدولية في جامعة رنمين ببكين “من المنظور الصيني سنظل دائما نولي اهتماما بهم (كوريا الشمالية). لكن الصين لها مصالحها الخاصة وأضرت التجربة النووية الثالثة بمصالح الصين لذا فعلى الصين إبداء عدم رضاها.”
وتشدد العقوبات الجديدة التي اعلنت في السابع من مارس اذار القيود المالية على كوريا الشمالية ومن بينها التحويل غير المشروع لكميات كبيرة من النقود وإحباط محاولات نقل وتسلم الشحنات المحظورة. والهدف من العقوبات هو الحد من البرنامج النووي لكوريا الشمالية وبرنامجها الصاروخي.
وصرح دبلوماسيون في الامم المتحدة بأن نجاح الاجراءات يتوقف إلى حد كبير على استعداد الصين لتطبيق العقوبات بصرامة أكبر من السابق.
وأضاف كوهين الذي يزور بكين بعد اجتماعات مع مسؤولين في كوريا الجنوبية واليابان أنه طلب من الصين زيادة مراقبة المؤسسات المالية الصينية في كوريا الشمالية.