ابعاد الخفجى-سياسة:اضطر الرئيس الامريكي باراك أوباما الى تعديل برنامجه بالسفر جوا من اسرائيل الى بيت لحم في الضفة الغربية نظرا لسوء الاحوال الجوية وقطع موكبه الرحلة القصيرة برا.
وفي بيت لحم يزور الرئيس الامريكي كنيسة المهد ثم يتوجه موكبه الى مطار تل ابيب ومن هناك يستقل طائرة الرئاسة الامريكية الى الأردن.
وفي ختام زيارته لإسرائيل زار أوباما يوم الجمعة مواقع ذات دلالة رمزية شملت النصب التذكاري لضحايا المحارق النازية وقبر مؤسس الحركة الصهيونية الحديثة وقبر رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
وأضافت صورة أوباما وهو مستغرق في التأمل بعد أن وضع اكليلا من الزهور عند نصب ياد فاشيم لضحايا محارق النازي لمحة عاطفية لدى اليهود للجولة التي استغرقت ثلاثة أيام وزخرت بلفتات رمزية ومناشدات باستئناف محادثات السلام.
وقال أوباما الذي كان يرتدي القلنسوة اليهودية “لدينا خيار الرضوخ للشر أو أن ننفذ تعهدنا المهيب بألا نرضخ له ثانية أبدا.”
وفي وقت سابق ووفقا للتقليد اليهودي وضع أوباما أحجارا على قبري تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الذي توفي قبل أكثر من أربعة عقود من قيام دولة اسرائيل عام 1948 ورابين الذي قتله متطرف يهودي عام 1995 غضبا من جهوده لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وقال مسؤولون إن زيارة ياد فاشيم ومقبرة جبل هرتزل في القدس كانت تهدف إلى تصحيح انطباع أعطاه الرئيس في كلمة ألقاها في القاهرة عام 2009 بدا فيها وكأنه يدفع بأن شرعية الدولة اليهودية نبعت من تلك المحارق.
وفي ياد فاشيم أوضح أوباما أنه يدرك أن الجذور اليهودية في الأرض المقدسة تمتد لقرون.
وأضاف “هنا في أرضكم القديمة دعونا نقول لكل العالم إن دولة اسرائيل ليست قائمة بسبب الهولوكوست لكن ببقاء دولة اسرائيل اليهودية القوية لن تتكرر هذه المحارق ثانية.”