ابعاد الخفجى-سياسة:فيما أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب عن استقالته من رئاسة الائتلاف، قبيل انعقاد القمة العربية المرتقبة في الدوحة غدا، أكدت مصادر سورية تحفظها على الطريقة التي اعتبرتها “فرض” رئيس الحكومة المعين غسان هيتو على قوى الثورة السورية، وليس على شخصه.
وتباينت ردود الفعل على ترأس هيتو الحكومة الموقتة بعيد تعيينه الأسبوع الماضي، وافترضت المعارضة أن مثل هذا الأمر كان يجب أن يكون بتوافق مع قوى الثورة في الداخل والخارج.
وأعلن الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري وقوى الثورة وليد البني، تحفظه على تعيين هيتو، من حيث شكل وطريقة تعيينه، معتبرا هيتو غير ملم بالشأن السوري الداخلي، بعد مغادرته سورية في الثمانينات متوجها للولايات المتحدة.
وتوقعت مصادر المعارضة أن يتم تسليم الائتلاف الوطني السوري مقعد سورية بجامعة الدول العربية، وهو الأمر الذي أخذ حيزا من التشاور في اجتماع جمع أمس في الدوحة وزراء الخارجية العرب، وأخذت المعارضة هذه الخطوة – إن تمت بالفعل – على أنها تسليم للمعارضة وقوى الثورة، وليس لرئيس الحكومة الذي أثار تعيينه نوعا من الجدل.
وبالعودة لاستقالة رئيس الائتلاف الوطني السوري، فقد أعلن الخطيب في بيان موسع بصفحته على الفيس بوك، عن أن هناك واقعا مرا وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها طبقا لتعبير الرجل.
وأكد الخطيب: نظام بشار الأسد أضاع “برعونته” أثمن الفرص من أجل مصالحة وطنية شاملة، مشيرا إلى أن عددا من الجهات الدولية والإقليمية “حاولت” جر المركب السوري إلى طرفها.
وأضاف في بيانه “إننا نُذبح تحت سمع العالم وبصره منذ عامين، من قِبل نظام متوحش غير مسبوق، كثيرون هم من قدموا يد عون إنسانية صرفة، ونشكرهم جميعا، فكل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يُتخَذ قرارٌ دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه”.
وقال: “من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبَ فله التجويع والحصار، نحن لن نتسوّل رضا أحد، وإن كان هناك قرار بإعدامنا كسوريين فلنَمُت كما نريد نحن، وإن باب الحرية قد فُتح ولن يُغلق، ليس في وجه السوريين فقط بل في وجه كل الشعوب”.
ووجه رئيس الائتلاف الوطني “السابق” رسالة مفادها، أن القرار السوري سوف يتخذه السوريون، والسوريون وحدهم”. وقال “كنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية”.
وميدانيا، أطلقت إسرائيل النار على سورية أمس ودمرت موقعا للمدافع الرشاشة في هضبة الجولان، ردا على إطلاق أعيرة نارية على جنود إسرائيليين. ولم يتضح ما إذا كانت إسرائيل تحمل القوات السورية أم مقاتلي المعارضة المسؤولية، عما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه هجوم متعمد على دوريات إسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء عوفير جندلمان إن القوات الإسرائيلية “دمرت موقعا سوريا للمدافع الرشاشة أطلق النار مرتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على الدوريات الإسرائيلية التي تعمل على تأمين الحدود”.
03/25/2013 10:47 ص
“الخطيب” يستقيل.. واعتراضات على فرض “هيتو”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/25/13931.html