ابعاد الخفجى-سياسة:أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على وسط دمشق يوم الإثنين مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وأدى إلى رد عنيف من الجيش حيث هز القصف قلب العاصمة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) أن قذائف المورتر التي اطلقها “ارهابيون” قتلت شخصين واصابت آخرين قرب دار الأوبرا في ساحة الامويين حيث يقع مقر حزب البعث ومخابرات القوات الجوية ومبنى التلفزيون الحكومي.
ورد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل قاسيون المطل على العاصمة. وقال أحد السكان “سمعت عشرات من القذائف التي أطلقها النظام على الثوار حتى الآن.”
واظهرت صور نشرها نشطاء المعارضة دخانا اسود يتصاعد من الساحة خلال ما قال سكان إنها إحدى أعنف عمليات القصف في وسط العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد قبل نحو عامين.
وقال ساكن “المدينة تتعرض للهجوم” مضيفا ان الانفجارات بدأت الساعة السادسة والنصف صباحا (0430 بتوقيت جرينتش).
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في سوريا أسفر عن سقوط 70 ألف قتيل واجبر مليون شخص على الفرار من بلادهم. وقد يدفع استمرار القتال في دمشق آلافا آخرين الى الفرار لدول مجاورة خاصة لبنان الذي يستضيف بالفعل 370 الفا منهم.
وتوغل مقاتلو المعارضة في حي كفر سوسة الذي تفصله بضع مئات من الأمتار عن ساحة الأمويين لكن لم ترد على الفور أنباء عن محاولتهم مواصلة التقدم.
وتسيطر قوات الأسد على وسط دمشق وأغلب المدن السورية الأخرى في حين فقدت أراضي في محافظات أخرى خاصة في الشمال والشرق.
وقال نائب العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر المعارض ان الاسعد فقد إحدى ساقيه في انفجار سيارة ملغومة وقع ليل الاحد في بلدة الميادين التي تسيطر عليها المعارضة في شرق سوريا. وقال مسؤول تركي إن الأسعد يعالج في تركيا وإن حياته ليست في خطر.